هو جُهَيْنة بن زيد بن لَيْث بن سود بن أسْلُم بن الحافي بن قُضَاعة.
[ديار جهينة في الوقت الحاضر في المملكة العربية السعودية]
تبدأ مساكن وديار قبيلة جُهينة من جهة الشمال (جنوب ديرة قبيلة بلِّي) في محاذاة ساحل البحر الأحمر من مصب وادي الحمض "إضم قديمًا" ممتدة جنوبًا حتى جنوب مدينة ينبع البحر بحوالي ٥٠ كم، وتخالطها عشائر من الأشراف في منطقة ينبع، أما من ناحية الشرق فتمتد نحو الداخل في جبال السراوات بطول وادي الحمض المتجه نحو الجنوب الشرقي وحتى غرب المدينة النبوية بحوالي ٤٥ كم (ابتداء وادي بواط)، وتجاورها من الشرق قبيلة عَنَزة ثم قبيلة بني رشيد أما من الجنوب الشرقي فتجاورها قبيلة حرب.
ومن جهينة قسم كبير تحضَّر وسكن المدن في المملكة العربية السعودية مثل المدينة المنورة وجدة وينبع وأملج والرياض وغيرها.
[التفصيل عن ديار جهينة القديمة]
قال الهمداني في صفة جزيرة العرب: كانت مساكن جهينة بين المدينة ووادي القِرَى في العيص، وينفرد دار جهينة من حدود رضوى والأشعر إلى ما بين نجد والبحر.
قال ابن خلدون في تاريخ العبر: كانت مساكن جهينة ما بين الينبع ويثرب (المدينة) في متسع من برية الحجاز على العدوة الشرقية من بحر القلزم (الأحمر)، وأجاز منهم إلى العدوة الغربية وانتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكثروا هنالك على سائر الأمم، وغلبوا بلاد النوبة وفرقوا كلمتهم وأزالوا ملكهم وحاربوا الحبشة فارهقوهم.
قلت: وشأن جهينة شأن بلي وتاريخهما مشترك في بلاد النوبة.
وقال ابن خلدون: كان من أشهر ديارهم تندُد ووادي غوى الذي غيَّره النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسماه رشادا. وكان لهم يحال ولظى في جهة خيبر وأديم وهي أرض تجاور تثليث تلي السراة من تهامة واليمن وقد كانت معها جَرْم بن رَبَّان (قُضَاعة)، وكان أيضا لهم الصفراء وهي قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون؛ وهي فوق ينبع مما يلي المدينة وماؤها يجري إلى ينبع وهي لجهينة والأنصار وقريش ونهد (قُضَاعة).