إلا أنهم يعرفون ويحفظون أنسابهم لقبيلة بني عطية (المعازة)، ويحافظون على تقاليد البدو ولهجتهم هي لهجة البدو كما هي!! ولا يصاهرون إلا قبائل العرب وتظهر عليهم النخوة العربية والشهامة واضحة المعالم في رجالاتهم.
والدراهمية كما يقول رواتهم من الخمايسة.
[ما قاله المؤرخون عن بني عطية في مصر]
(أ) ما قاله ابن إياس في بدائع الزهور:
- في عام ٩٢٣ هـ ثار عربان بني عطية والنعائم ونهبوا ضياع الشرقية وأخذوا غنم السلطان والداودار ودخلوا حدود العباسية.
- وفي عام ٩٢٣ هـ أيضًا حينما وردت أخبار انكسار السلطان الغوري أمام العثمانيين بقيادة السلطان سليم أعلن عربان الشرقية بنو عطية بزعامة الأمير أحمد بن بقر (١) شيخ مشايخ الشرقية تمردهم وامتناعهم عن الخراج وأخذوا ينهبون السابلة والضياع.
- وفي عام ٩٢٦ هـ استدعى ناسب مصر مشايخ بني عطية والسوالم وبني عطا لمقابلة جان بردي على الدولة وإعلانه الاستقلال ببلاد الشام ثم زحفه في عسكر كثيف قاصدًا الديار المصرية، وقد خلع ناسب مصر على مشايخ العربان وكلفهم بالمسير إلى لقاء الزاحفين قبل دخولهم لأرض مصر، فخرجوا مع جماعاتهم واشتبكوا مع طرباي شيخ عرب نابلس الذي كان منحازًا إلى جان بردي والذي كان على رأس الزحف نحو مصر وكسروه.
- وفي عام ٩٢٧ هـ زحف عربان بني عطية وبني عطا على قطيَّة بشمالي سيناء ووصلوا إلى الصالحية وعيَّن السلطان تجريدة ضدهم فاسترجعت دون طائل، وقد ظلَّ العربان على حركتهم وتعرضوا لأمير عين لنيابة طرابلس الشام، وخرج من مصر إلى محل عمله هناك وكادوا يقتلونه، وكان هؤلاء العربان في الشرقية في غاية الفساد في البلاد.
(١) أحمد بن بقر من رؤساء جدام ويلقب بأبي الشوارب وهو شيخ مشايخ قبائل الشرقية عامة من جُذام وغر جُذام (بالقرن العاشر الهجري).