للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القسم الثالث من البطن الثاني (القواسم)]

وينطقونها الظفير الجواسم، ومفردها والنسبة إليها (قاسمي) ونخوتهم (إخوان صبحا عيال طمَّاح) وقد اختلف ما هي صبحا التي ينتخي بها القواسم، فقول يقول أنها قارة صبحا الموجودة قريبًا من مدينة (القويعية) وقول يقول أنها ناقة طلبها الشريف فرفض ذلك القواسم وانتخوا بها ولكنني أميل إلى أنها هي جبل صبحا المعروف قديمًا بيذبل بدليل معركة للظفير وقعت حول هذا الجبل، وشيوخ القواسم هم (العفيصان) (١) والقواسم من أكبر أفخاذ الظفير عامة والصمدة خاصة وهم من أهل النخوة والنجدة وخاصة في الدفاع عن البيوت، ولقد جرت لهم وقعات في نجد منها ما ذكره محمد بن عمر الفاخري في تاريخه حيث قال (في سنة ١١٣٠ هـ أخذ ابن صويط ابن غبين (٢) وابن عفيصان الصمدة).

ولقد ذكر هذه المعركة أيضًا المؤرخ ابن ربيعة إلا أنه جعل ابن عفيصان قبل ابن غبين، كما أن من معاركهم القديمة ما ذكره ابن غنام في تاريخه عام ١٢٠٩ هـ حيث قال (في هذه السنة سار سعود بن عبد العزيز بالمسلمين (٣) يريد غز أعراب الشمال، فأغار على القواسم - وهم عرب من آل ظفير وكبيرهم ابن عفيصان وكانوا مجتمعين في أرض (الحجرة) فلما باغتهم لم يستطيعوا الثبات إلا قليلًا ثم ولَّوا منهزمين، وأخذ المسلمون أغنامهم وإبلهم نحو ١٥٠٠ بعير) ولقد عرف القواسم بالثبات عند اللقاء وذلك يظهر جليًّا في معركة تعرف عند الظفير ب (القصير) حينما غزا ابن شقير الدويش على الظفير في وقت مشيخة حمود بن صويط عام ١٣٤٢ هـ ولم يكن متواجدًا إلا الصويط والقواسم ومن معهم من الظفير، فأبلى القواسم بلاءً حسنًا، حتى قتل أكثر غزو الإخوان وقد حدَّد ذلك ب ٣٣٠ رجلًا إن صحت الرواية وهم ينقسمون إلى أقسام منها:

(أ) العفيصان وهم الشيوخ ووسمهم حلاق ثلاث والمطرق وراهن على الفخذ.

(ب) الخشيبة ووسمهم قروم على الخشم وقرم تحت الأذن ومنهم: صقر راعي ربدا


(١) هؤلاء غير آل عفيصان الأسرة الشهيرة التي منها أمراء بلدة السلمية بالخرج.
(٢) ابن غبين من مشايخ الفدعان من عَنَزة.
(٣) هذه شطحة من شطحات المؤرخ وإلا فإن المسلمين سواسية وإن اختلفوا في بعض الفروع أو تركوا واجبًا جهلًا منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>