للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد في الزبارة - على الساحل الشمالي من شبه جزيرة قطر - وانتقل مع جماعته العتوب إلى البحرين بعد فتحهم لها؛ حيث اتخذ جزيرة المحرق سكنا له ولقبيلته، فقد كانت المحرق حاضرة البحرين وعاصمتها التجارية.

امتاز ابن طريف بالشجاعة وشدة البأس والثبات في المعارك، وتشهد له بذلك الوقائع والحروب التي خاضها في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي (١).

والجدير بالذكر أن الشيخ عيسى بن طريف هو الذي فتح ممبسة في شرف أفريقيا مع قبيلته آل بن علي مساعدة منه لحاكم مسقط وزنجبار الإمام سعيد بن سلطان آل بوسعيد توثيقا لعلاقتهم معه، بعد أن طلب منهم ذلك وهم في جزيرة قيس بن عميرة فتجهزوا في ١٨ سفينة من الحجم الكبير مزودة بالمدافع (٢).

انطلق آل بن علي متجهين نحو ممبسة قبل أن يتحرك أسطول الإمام سعيد بن سلطان، وعندما أبحر أسطول السلطان وهو في عرض بحر العرب ولم يرَ سفن آل بن علي، قال: (هيه!، تاهوا العتوب!!). دون أن يعلم أن العتوب قد عرفوا فنون وطرق الإبحار منذ أن سكنوا هذه المنطقة، فما أن وصل السلطان سعيد إلى ممبسة إلا والعلم السليمي يرفرف فوقها، ففرح السلطان وابتهج بهذا الإنجاز الكبير.

[مقتل الشيخ عيسى بن طريف]

قُتل الشيخ عيسى بن طريف آل بن علي في وقعة أم سوية سنة ١٢٦٤ هـ/ ١٨٤٧ م في بر قطر، حيث إن سبب الحرب هو أن الشيخ عيسى بن حمد بن


(١) (نبذة عن عيسى بن طريف) إعداد إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل بن علي.
(٢) الوثيقة - العدد ٣١، السنة ١٦ - شعبان ١٤١٧ هـ/ يناير ١٩٩٧ م، وانظر التحفة الذهبية للشريفي ص ٨٢٩، ط ثانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>