للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريف آل بن علي نزل البدع (الدوحة حاليا) وحكمها لمدة ٦ سنوات وعدة أشهر، وأراد أن يصلح بين أولاد الشيخ عبد الله بن أحمد وآل سلمان (بني عمهم)، ولما توجه نحوهم ولم يكن معه من قبيلته (آل بن علي) إلا القليل؛ لأنهم كانوا في الغوص وقتئذ، وليس معه إلا أبناء عبد الله بن أحمد وبعض المناصير وبني هاجر وأناس من السلطة وبعض الأتباع، فبدأ آل سلمان ومن معهم من أهل البحرين بالرمي فبادلوهم جماعة الشيخ عيسى بن طريف الرمي ونشبت الحرب، وكان الانتصار حليف الشيخ عيسى بن طريف رغم قلة عدد أصحابه ولكن ذهاب البدو بالأطماع وأخذ الغنايم أدّى إلى انقلاب النصر إلى هزيمة وأصيب الشيخ عيسى بن طريف برصاصة في جسمه ولكنه استمر بالرمي وأردى اثنا عشر مقاتلا من جيش آل سلمان بعد إصابته حتى توفي - رحمه الله -. وتسمى هذه الحادثة (وقعة أم سوية) أو (خراب الدوحة الأول) (١). ومما يستحق الذكر، أن جيش آل سلمان كان بقيادة الشيخ علي بن خليفة (٢) وليس الشيخ محمد بن خليفة كما قيل، وأن الشيخ عيسى بن طريف قُتل بالرصاص وليس بالسيف أو الرمح كما يزعم البعض في مؤلفاتهم:

أم سوية تشهد بموت شيخ المشاهير … موته خراب الدوحة وقطر وديارها

والموت للرجال الشدايد حق ما هو بتقصير … هاذي سيرة الشيخ عيسى نبذة باختصارها (٣)

بعد مقتل الشيخ عيسى بن طريف تولّى الشيخة الشيخ سلطان بن سلامة بن سيف آل بن علي وقاد قبيلته في هجرتهم إلى جزيرة قيس بن عميرة سنة ١٢٦٥ هـ، وفي العام التالي توفي الشيخ سلطان في جزيرة قيس وصارت مشيخة


(١) مخطوط راشد بن فاضل آل بن علي + الوثيقة - العدد ٣١، السنة ١٦، شعبان ١٤١٧ هـ/ يناير ١٩٩٧ م.
(٢) الوثيقة - العدد ٧، السنة الرابعة - شوال ١٤٠٥ هـ/ يوليو ١٩٨٥ م.
(٣) من قصيدة لعيسى بن هتمي بن أحمد آل بن علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>