وهم سكان دف خزاعة بمر الظهران شمال غربي مكة، ولهم زراعة في بر صمدة كانت تسقى بعين البحرين فانقطعت فاستوطن أكثرهم مكة. وقال شيخ خزاعي وجدته في الساقية من عرنة، يوم ١٩ ربيع الثاني سنة ١٤٠٠ هـ: يقال لخزاعة الوادي: ذوو مَدَّة.
[٢ - خزاعة البر]
وهم بادية رُحَّل يسكنون المنطقة الواقعة بين الحديبية شمالًا إلى قرب وادي البيضاء جنوب مكة، ولهم حجة تذكر ديارًا كثرة خرجت اليوم من أيديهم، وهذه الحدود: درب الحب شمالًا، وجنوب وادى ملكان جنوبًا، والسوق الصغير بمكة ودرب المعرفات شرقًا، وغربًا جبل عَمَر وسمته مما أشرف على الساحل، راجع معجم معالم الحجار عن هذه الأماكن. وقد دخلت جالية من الموركة من البقوم ديار خزاعة فاستوطنتها، وثار النزاع بين القبيلتين فخسرت خزاعة القضية، كما استوطن هذه الديار بطن من زبيد من حرب يسمى المجانين دخلوا في لحيان. وتقسم خزاعة البر إلى: الطُّلَحة، والنسبة إليهم طليحي. والصقارية، والنسبة إليهم صقري، وأضاف الخزاعي صاحب الساقية، الآنف ذكره: الشمارية، واحدهم شمراني، أهل إبل، من فروعهم: آل عوَّاد، وآل عايد، وآل مبارك، والغطشان. ومن فروع الطلحة: ذوو رداد، وذوو سراج، وذوو عويض، وذوو حنيش، والقواسية. ثم قال: أما الصقارية فهم ثلاثة (رجاجيل) أي رجال، وقد نزلوا الوادي -أي من الظهران- ولم يبق منهم أحد في البر. وقد تحضر أكثر خزاعة البر في مكة، ويقدر من بقي منهم في دياره بمائة وخمسين بيتًا فقط.
وأضاف البلادي: أنه يوجد فرع صغير يسمى خزاعة يسكن المليح شمال الطائف وشرق السيل الكبير، وينتسبون إلى قبيلة خزاعة المشهورة.