واختار الإقامة بين أبناء عمه العبادل في وادي بريك الذي قام بنصرهم على آل زياد والعوائذ فيما سبق وتوجه إليهم وبعد البقاء بينهم بفترة طلب من تميم بن حماد العبدلي التميمي أن يزوجه ابنته المسماة بالبقرة وليس هذا اسمها الحقيقي وإنما اسمها الحقيقي سلمى.
[قصة البقرة وتسميتها بهذا الاسم]
إنما هي فتاة عربية ذات حسب ونسب وهي ابنة تميم بن حماد العبدلي التميمي، وقد سماها أبوها بهذا الاسم نتيجة حدوث مشاجرة وقعت بين أبناء عمومتها كل يريد الزواج بها فحاول والدها صرف أنظار الجميع عنها لذلك لقبها بالبقرة لكي لا يقوم بسببها فتنة فتكرر الموقف حين طلبها محمد بن سعود هميلان من والدها فقال قبلت بها ولو كانت كذلك فتزوج بها برضاء من أبناء عمومتها العبادل فأنجبت منه أولادا منهم حسين جد آل حسين ومرشد جد آل مرشد الموجودين في وادي بريك المسمى بحوطة بني تميم حاليا ولا يزال بعض العبادل يسكنون في موطنهم القديم في وادي بريك عدا جزء منهم انتقل إلى مناطق مختلفة مثل الخرج والمزاحمية والعودة في سدير والحريق والرياض وحائل وفي دول الخليج والعراق وغيرها من الدول الأخرى، ثم تولى الإمارة تمام بن تميم بن حماد العبدلي وهو الذي تغيرت العزوة في عهده من خيال الخيل يبرين إلى خيال الخيل حماد حيث أشار إلى ذلك في قصيدة شعبية في هذه المناسبة قال في مطلعها:
يا رشود عيا النوم يطري عليه … عيون تمام والنوم متحارباتي
يبو حماد ياللي علومك طرية … يا مرحبا بك عد زهر النباتي
طولت ذا الغربة يا عمي عليه … مالذلي في بريك عقبك مباتي
إلى أن قال:
وردينا عليهم ردة من يبا المنية … مركاضنا تشبع به الحايماتي
ويسمي شعيب زياد بالقبورية … واللي سلم فيهم طلبنا النجاتي