قلت: هذه الأسماء الثلاثة مجهولة مستغربة غير معهودة في نسبنا، والعقب من حمزة إلى عرمة منحصرون في ستة رجال: توبة ومكيثة وعرمة ومن بإزائهم من آباء الثللا، وهم شبانة وأحمد وثابت.
وحينئذ فهؤلاء المذكورون في (العمدة) إما أنهم كانوا قوما من الحمزات، وانقرضوا أو أن تلك الأسماء إنما هي أساء لأحد هذين الحيين المشهورين، ويكون للرجل الواحد منهم اسران، وكأنها بآل توبة أنسب لاختصاصهم بغرابة الأسماء كمكيثة وعرمة، بخلاف آل شبانة فإن أسماءهم متداولة انتهى.
(البطن الأول) عقب محمد بن عرمة، فمحمد أعقب ابنين: ضامنا وقاسما، وعقبهما عمارتان.
[العمارة الأولى]
عقب ضامن بن محمد، فضامن أعقب ابنين: عسكرًا وشدتها، وعقبهما بيتان. البيت الأول - عقب عسكر بن ضامن، فمنهم ذياب بن عفر بن عسكر المذكور أمه فوز بنت شدقم المذكور، وكان فارسًا بطلا ربا رد الجمع وحده، وكان له دم في أربع طوايف واستوفاه وقتل واحدًا منهم بين قومه، قتل -رحمه اللَّه- ودمه في آل نبهان من بني لام (١)، وأعقب ابنا له عشر ليال اسمه خليفة، وهو خليفة أبيه في السطوة والشجاعة والصلابة، ويقول الشعر وولي المدينة الشريفة نائبًا، قُتل -رحمه اللَّه- في طريق مصر.
قلت: فعسكر منقرض انتهى.
(البيت الثاني) عقب شدقم بن ضامن ويقال لهم الشداقمة، فشدقم أعقب عليًا وبنتين فوزا وغنيمة، ثم علي أعقب ثلاثة بنين حسنًا وزويحما وسعدا وبنتا اسمها عتيقة أما زويحم فأعقب خميسا -بالتصغير-.
(١) بنو لام من قبائل طيئ القحطانية وكانوا في زمن المؤلف آخر القرن العاشر الهجري كثرة من بادية المدينة المنورة ولهم مشاحنات كثيرة مع بني الحسين وقتلوا بعض الأشراف، وفي العصور الأخيرة نزح بنو لام إلى نجد والعراق.