للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كانت الصلة قائمة إلى وقت قريب بين عرب النفيعات بمصر وعرب النفيعات بالأردن وفلسطين ولم تنقطع إلا بعد وفاة الشيخ إبراهيم صالح منصور عمدة النفيعات والذي كان يُنتدب لحل الخلافات والنزاعات بين عشائر النفيعات بالأردن في أوائل هذا القرن العشرين الميلادي.

[النفيعات في فلسطين والأردن]

ذكر الباحث فايز أبو فردة عن النفيعات في الأردن وفلسطين (بلاد الشام) في الوقت الحاضر قائلًا:

النفيعات إحدى قبائل الساحل الفلسطيني، تمتد أراضيهم من وادي المفجر شمالًا إلى وادي الحوارث (نهر اسكندرونة) جنوبًا ضفن قضاء حيفا، إذ تقع ديارهم في الطرف الجنوبي الغربي من قضاء حيفا على حدود قضاء طولكرم يحدهم من الغرب البحر المتوسط، ومن الشرق أراضي الخضيرة، ومن الشمال أراضي عرب الفقراء والخضيرة وأراضي مستعمرة (حفتي باه) التي تشكلت من جزء من أراضيهم وأراضي العشائر المجاورة، ويحدهم من الجنوب أراضي عرب الحوارث، بلغت مساحة أراضي عرب النفيعات عام ١٩٤٥ م حوالي ٨٩٣٧ دونمًا انتُزعت منهم عنوة، ومن حيث لا يعلمون على أيدي الصهاينة وسماسرتهم وقدر عدد أفراد قبيلة النفيعات في العام المذكور ٨٢٠ نسمة (١)، وتشتهر بلادهم بوفرة مياهها وكثافة أشجارها الحرجية، وخاصة الخروب والسريس والسدر، وهي ذات تربة غنية، ولذلك زرعت بالخضراوات وبيارات الحمضيات والحبوب، ومن زراعاتهم أيضًا البطيخ والذرة الصفراء والبندورة والكوسة والفستق وغيرها من الخضار.

تاريخهم في فلسطين: قدم النفيعات إلى هذه الديار في نهاية القرن السابع عشر الميلادي من مصر وسيناء.

ففي عام ١٧٩٩ م ذكرهم علماء الحملة الفرنسية ضمن ديارهم التي كانوا بها قبيل عام ١٩٤٨ م وكان شيخهم يسمى عبد الله السراب وهم قليلو العدد نسبيا (٢). ومن مواقعهم وديارهم في فلسطين:


(١) sami Hadawi village Statitics .b .٤٧.
(٢) انظر علماء الحملة الفرسية "العرب في ريف مصر وصحرواتها" ترجمة زهير الشايب ص ٣٨٤ - ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>