للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راعي دلال كنهن الغرانيق … فيها العويدي وأشقر البن فاح

يا زين هجن قديت بالمساويق … تلقى لها قدم المنارة مراح

والخيل عنده علقت بالمشانيق … ما يذبح إلَّا من سمان اللقاح

وهناك رأي آخر يقول:

إن هذه القصيدة قالها راكان وهو شاب، وكان ذلك بمناسبة هرب والده فلاح بن حثلين من الإمام فيصل بن تركي آل سعود، عندما اعترض طريق إحدى قوافل الحجاج، وقد أجبر فيصل العُجمان على الخروج من ديرة بني خالد، "الإحساء".

بعض أحداث قبيلة العُجمان في عهد راكان بن حثلين

إذا استثنينا أحداث مناخ الرضيمة عام ١٢٣٨ هـ الموافق ١٨٢٢ م التي أدركها راكان وهو صغير السن، حيث كان عمره حوالي ٨ سنوات فإن الفترة الممتدة من عام ١٢٤٥ هـ حتى ١٢٤٨ هـ لم يحدث للعجمان أي خلاف يستحق الذكر بينهم وبين آل سعود، بل كانوا مع جيش الإمام تركي في معركة السبية ضد بني خالد عام ١٢٤٥ هـ الموافق ١٨٢٩ م، ولعلَّ الإمام تركي أسكن العُجمان في "النقرة" (١) وهي إحدى قرى الإحساء خلال هذه الفترة.

وخلال تلك الفترة الممتدة من عام ١٢٤٨ هـ حتى ١٢٦١ هـ لَمْ تحدث أي مشاكل للعجمان، ففي سنة ١٢٥٠ هـ الموافق ١٨٣٤ م كان بدَّاح رئيس آل حبيش مع الإمام فيصل في محاصرة قصر مشاري عام ١٢٥٩ هـ الموافق ١٨٤٣ م (٢).

وفي عام ١٢٥٨ هـ الموافق ١٨٤٢ م كان فلاح بن حثلين مع ابن عفيصان في إشكال مع أهل القطيف، وفي عام ١٢٥٩ هـ الموافق ١٨٤٣ م قام وفد من شيوخ العُجمان بزيارة للإمام فيصل وهو بحريملا وبايعوه على الطاعة والتعاون.


(١) النقرة: هي "وادي العُجمان" ويسميها البعض أيضًا "وادي المياه"، وتمتد حوالي ٢٢٠ كم في منطقة الإحساء من الشمال حتى الجنوب، حيث يسكنها عدة هِجَر جميعهم من قبيلة العُجمان، ويحدها من الجنوب عريرة وجودة شمال النعيرية".
(٢) العُجمان وزعيمهم راكان - ص ١٤٠ - مصدر سابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>