ولكن اعتداءات العجمان على القوافل نشطت مرة أخرى، خلال الفترة الممتدة من عام ١٢٦١ هـ حتى ١٢٦٢ هـ حيث قام فلاح بن حثلين بالتصدي لقوافل الحجاج، وهذا السلوك أثار غضب الإمام فيصل مما جعله يُقدم على قتل فلاح بن حثلين، وطرد العجمان من ديرة بني خالد "الإحساء" ويذكر لنا حمود بن عبيد الرشيد، بأنه بعد مقتل فلاح أصبح ابنه راكان بن فلاح بن حثلين شيخًا للعجمان، وقام بمراسلة الإمام فيصل وقدم له الهدايا، ثم حضر لمقابلته وبايعه (١).
ولكن الأحداث الدائرة آنذاك تفيد بأن راكان لم يتزعم قبيلة العجمان بعد مقتل والده فلاح، وإنما كان حزام بن حثلي عم راكان هو شيخ القبيلة بعد مقتل شقيقه فلاح.
وهناك رأي آخر يفيد بأنه في عام ١٢٦٤ هـ الموافق ١٨٤٧ م وفد عدد من رؤساء العجمان برئاسة محمد الطويل وأجروا مقابلة مع الإمام فيصل، ودفعوا له الزكلاة وعفا عنه؛ لأنهم غزوا بعض قوافل الحجاج.
ويقال أيضًا إن الشيخ حزام بن حثلين عم راكان تنازل عن سلطاته كشيخ لقبيلة العجمان، لابن أخيه راكان، وذلك بعد أن كبر في السن وكان ذلك في حدود عام ١٢٧٦ هـ الموافق ١٨٥٩ م.
وقال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري:
وفيما بين - عامي " ١٢٦٧ هـ -١٢٧٦ هـ"، نرجح أن راكان قال في الرد على جمل بن لبدة أمام الإمام فيصل.
إنه يكذب يافيصل … ما هو لكم مطواع
نتافة لحية مرشد … والشيخ الآخر ضاع
ويلاحظ أن الفترة الممتدة بين ١٢٦٧ هـ حتى ١٢٧٦ ليست عامين وإنما هي حوالي تسعة أعوام.