للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد تلك المعاهدة التي تمت بين الملك عبد العزيز والإمام حسن الإدريسي والتي بموجبها دخلت الدولة الإدريسية تحت السيادة السعودية بحدودها المذكورة سابقا بفترة وجيزة وبالتحديد في عام ١٣٥٠ هـ، تم احتلال جبل منبه وما حوله والعر وما حولها، وذلك من قبل قوات الدولة المتوكلية والتي كان يحكمها الإمام يحيى حميد الدين ملك اليمن سابقًا.

وقد أبدت الحكومة السعودية استياءها من هذا التصرف وجرت عدة مفاوضات بين الطرفين وعدة برقيات ورسائل أسفرت نتائجها عن تنازل الملك عبد العزيز عن تلك الجبال بعد أن تم اعتراف الإمام يحيى حميد الدين بسيادة جلالة الملك عبد العزيز على جبل فيفاء وبني مالك بتاريخ ١٣٥٠ هـ الموافق ١٥ ديسمبر ١٩٣١ م وبذلك حسم الموضوع في الحدود مع دولة اليمن (١).

[حركة الإدريسي]

بالرغم من دخول الأدارسة في الحماية السعودية وتحت السيادة بموجب المعاهدة السابقة الذكر إلا أن الإدريسي وبعض رجاله المقربين قد أقنعوا من قبل بعض المنافقين بالانضمام إلى حزب الدباغين (حزب الأحرار).

والذي كان شعاره القضاء على الدولة السعودية وكان مقره في شمال الجزيرة العربية وكانت خطة هذا الحزب كالتالي:

١ - أن يتسرب بعض رجاله إلى شمال الحجاز والقيام بثورة هناك.

٢ - في نفس الوقت يتم اغتيال الملك عبد العزيز والقيام بثورة في الحجاز.

٣ - في نفس الو قت تقوم ثورة الإدريسي في الجنوب (٢).

وكانوا يعتقدون أنه بتلك الخطة سوف ينجحون في القضاء على الدولة السعودية ولكن الملك عبد العزيز استطاع أن يقضي على ذلك الحزب وخططه.


(١) العقيلي، محمد أحمد، المخلاف السليماني، ص ٩٣٣.
(٢) العقيلي، محمد أحمد، المرجع نفسه، ص ٩٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>