للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصيدة للشاعرة مغيضة الدليمان (١)

واخواني اللي عقبهم ما بي الفود … ونفسي اللي قصرت عن هواها

ان مت لا تتعب على القبر يا حمود … رأس الطويلة حطني في نباها

وإن كان تبيضت ما يلحقك سود … حاذور لا يرقد عليه حصاها

دنولي عوصا من الفطر القود … عن الهم تركب بيعوا لي ذراها

يا بعد ذرعانه عن الزور ياحمود … وياطول مع صم الصحاصح اخطاها

تلفي على عرنان واخشومه السود … وخشم السطيحة أشرفت من وراها

هذي تنود وهذي برأسها نود … وهذي يشختر دمها من حفاها

وهذي إلى ركابها قلقل العود … تورد ولو كل القرب نش ماها

وإن صار بالتالين ناشد ومنشود … وكلًا تشتل سابقة في غياها

يردها قدام حضار واشهود … وتعلقوا من غير ملي قراها

وإن صار بالتالين طارد ومطرود … تطلع وهو يؤخر بها مانخاها

وتقول مغيضه في وصف معركة وقعت على عشيرتها في جرف باير (٢):

سوالف بالجرف يبرن الأوجاع … يفضن بيبال الصديق القرابه

جتنا خيول عجها سد الارياع … وادعى لنا رب المقادير ثابه

أرع الحصان مع أول الخيل فزّاع … يازين ملية منخرة من اترابه

ياكم قحومًا تجمع الجرف مطواع … ذبحت وراعيها فضخ في ثيابه


(١) من كتاب الشرارات لروكس بن زائد العزيزي ص ١٩٥، وفيها ترثي مغيضة اخوتها الذين قتلوا في معركة وفيهم أخوها الفارس محمد الدليمان الذي تصف فيه ذلوله (العيوب) ومغازيه عليها.
ومغيضة شاعرة مشهورة في الشرارات وتكنى بأم مبارك وهي من فخذة الفالحة من الدليمان من عشيرة المسند من بطن العزام، وقد عاشت في أوائل القرن الثالث عشر للهجرة واشتهرت بوصف الإبل ولها أشعار حماسية في المعارك وقت الغزو قبل الحكم السعودي.
(٢) المصدر السابق ص ١٩١، وجرف باير في جنوب الأردن.

<<  <  ج: ص:  >  >>