للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - جندب بن عمرو بن الطفيل الدوسي]

حمل راية قومه في معركة اليرموك بعد استشهاد والده عمرو، ثم سلمها الأحد أصحابه، وخرج لقتال جبلة بن الأيهم وهو ينشد ويقول:

سأبذل مهجني أبدًا لأني … أريد العفو من رب كريم

واضرب في العدا جهدا بسيفي … وأقتل كل جبار لئيم

فإن الخلد في الجنات حق … تباح لكل مقدام سليم

ثم حمل على جبلة وقاتله قتالا شديدًا، وكاد يستظهر عليه، إلا أن جبلة تمكن من قتله، فصاحت دوس: الجنة الجنة وهجمت علي كلاب الروم وتبعتها الأزد فكان لحملتهم أثر كبير في انتصار المسلمين (١).

٧ - الطفيل بن عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة:

صحابي جليل، وهو أخو عائشة بنت أبي بكر الصديق زوجة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من أمها أم رومان، وهو أسن منها، وكان أبوه عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة قد قدم مكة المكرمة، فحالف أبا بكر (رضي اللَّه عنه) ولما توفي خلفه أبو بكر على أم رومان، فأنجبت له عائشة وعبد الرحمن (٢).

[٨ - جندب بن عمرو بن حممه الدوسي]

صحابي جليل، ومقاتل شجاع، وكان يقول في الجاهلية: "إن للخلق خالقا ولكن لا أدري من هو" (٣) وقوله هذا يدلنا على ميله لدين الحنيفية في الجاهلية، وعزوفه عن عبادة الأصنام والأوثان. ولما علم ببعثة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قصد إليه مسلمًا، وشارك في كثير من الحروب الإسلامية. وكان في معركة اليرموك أميرًا على بعض الكراديس فرفع رايته وقال: "يا معشر الأزد أنه لا ينجو من الإثم والقتل والعدو إلا من قاتل، ألا وإن المقتول لشهيد، والخائب من فر" فقاتل


(١) محمد الواقدي - فتوح الشام - ج ١ - ص ١٥٦.
(٢) ابن حجر - المصدر السابق - ج ٢ - ص ٢١٦.
(٣) المصدر نفسه - ج ١٠ - ص ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>