للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقعة الفريش]

وفي سنة (٩٦٣ هـ) كان والي المدينة السيد مانع الحسيني، وكان ذا هيبة وسطوة، وكانت عادة أمراء المدينة يدفعون مخصصات للأشراف آل جمَّاز والقبائل المحيطة بالمدينة، فأراد هذا الأمير أن يلغي تلك المخصصات فتجمع الأشراف آل جمّاز وقبائل عَنَزة والظفير وحرب على رأس أبي ذراع من أمراء حرب من الحوازم فلما خرج أمير المدينة حاجًا ومعه جمع من أكابر المدينة وسكانها في أواخر ذي القعدة صبحتهم الأحزاب الآنف ذكرها، فصارت وقعة قتل فيها خلق بحرام الحج، ثم أذعن مانع بدفع مخصصاتهم فتم الصلح. ولما انتهى الحج كان أمير مكة الشريف حسن بن أبي نمي فقاد حملة ضد ذوي جماز ومن والاهم فهربوا إلى جبل شمَّر، فلحقهم إلى هناك وعاد بهم مقيدين بالحديد (١).

وقعة بني صُبح:

وفي سنة (١٠٤٣ هـ) غزا الشريف زيد بن محسن والي مكة فخذًا من قبيلة حرب اسمها صبح فاستطاع أن ينكل بهم ويعيدهم إلى طاعته (٢).

[ظهور أمراء الظواهر]

ويورد العصامي أنه في سنة (١٠٧٨ هـ) أجاز الحجاج من طريق القاحة تحت ذمة شيخ العرب وسلطانها القائم بخدمة الحرمين منذ أزمان الشهاب أحمد بن رحمة بن مُضيان.

قلت: بنو مضيّان أمراء الظواهر لا زالت لهم بقية في نجد، وكانت حرب إلى ذلك التأريخ يكف أمرها العسوم الذين تسلموا الإمارة من بني محمود العمريين.


(١) "سمط النجوم العوالي" ج ٤ ص (٣٦٥).
(٢) خلاصة الكلام (٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>