للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نماذج من أشعار شداد]

نزح آل ناصر من الجنوب لظروف معينة، ونزلوا بالهدار قرب الأفلاج واستقر بعضهم هناك ولكن شدادًا لم تناسبه الديرة فعاد للجنوب لأنه يحبها، فجاءته الأخبار أن جماعته في العارض بينهم بعض الخلافات فأزعجه ذلك وقال هذه الأبيات:

يا راكبًا من عندنا بنت آراك … قدهي على وطي الحفا صبور

تنصى بني عمًا لنا في العارض … آرب فيهم من يلم الشور

مارية الظفران لما جيتهم … اعيونهم كنها عيون اصقور

أن كان لما جبتهم لذوالك … وإلا فهبهم لشداد أو شور

آرب فيهم خيرٍ بيلمهم … ظفرًا لما شاف الخطاء عقور

وله عندما طعن في السن وكان في رمضان وطلب من أحد أولاده أن يقنص لعله يأتي بما يفطرون عليه من الصيد الذي كان متوافرا في زمنهم، ولكن الابن لم يطيع أباه فقال في ذلك:

قاله شداد باديًا قنور … ماني بمن شيبه يجي كسليا

عز اللَّه زايد ما يطيع وصاتي … ولا سرح للقائد الحثريا

أرجيك يا هدي تبين شوايعك … على الحف وإلا الصاحب الشرهيا

ما عاد عندي للعوال عذوله … إيكون من هو خاذله ريبا

وقال بعد خلاف حصل بين آل ناصر وقبيلة أخرى:

قاله شداد باديا في الشعوفي … في راس عدنه لا سقاها اللَّه من ماه (١)

لا تحسب إن هذه المحلة شفوفي … ماشفي إلا ديننا اللي قضيناه

قضاه دشن شوق … اللي وقوعه في الاحف مشرواه (٢)

اخطوا علينا مكرمين الضيوفي … لطامة العايل طرقهم مخلاه


(١) عدنه جبل قرب الخوابيس.
(٢) دشن أخو شداد الكبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>