للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قصيدة (المحدار) للشاعر الجبيهة العازمي (١)

وهذه القصيدة تحدث فيها هذا الشاعر القديم عن هجرة العوازم من بلاد نجد وما وقع لهم في الطريق. يقول:

أولاد غيّاض ومن بات ساهر … على النار يلحق ما بقي من شعيلها

قلته وأنا مقابل للي دله … يبرد بها كبد تزايد مليلها

حِنّا وردنا السر لاسره الحيا … عليه الخلايق ما يهود عويلها

ووردنا رغبا لاسقى السيل جالها … كبارٍ نثايلها قليل حصيلها

ووردنا البير بير بها الروى … يا باغي جم الركايا .. تجي لها

وصبّحنا دواويير على جال مَلْهم (٢) … سويطية (٣) ما يسمع إلا صويلها

سرنا وساروا ونخنا ونوَّخوا … وذي قربةٍ ما عاد يربح عميلها

وسرنا وسار الله عليهم ودبَّروا … بايمانا روم تلظى فتيلها

وعروق القنا ما بين ربعي وبينهم … تِشدي (٤) مواريد على جال بيرها

لكن حسّ الكفاريات بيننا … رعودٍ من الجوزا صدوقٍ مخيلها

مهبول يا بيَّاع جبرٍ جواده … يا عنك ما يلقى مثايل يجي لها

يحدّها في ماقف الموت ساعة … حتى إن زوّال العمار يزيلها

* قصيدة وقعة رِضَى للشاعر سعود الصقلاوي العازمي (٥)

هاضني دون زينات المحاليب … هيه تودع الشياب جهال

استوى رايحٍ (٦) بين المعاطيب … في طوارف رضى من يم الاشمال


(١) من كتاب العوازم للعبيد ص ١٢٠.
(٢) ملهم: بلدة شهيرة في بلاد نجد من ديار (آل عطا) العوازم من بني كلاب (هوازن).
(٣) سويطية: الصحيح سويتية هي من أنواع خيول العوازم.
(٤) تشدي: أي تشابه.
(٥) عن كتاب العوازم ص ١٢٢.
(٦) رايح: الفرح والرقص في المناسبات السارة عند البدو.

<<  <  ج: ص:  >  >>