للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول الشاعر القديم عايد القعمر العازمي يستنجد فيها عوازم المنطقة على أثر خلاف وقع بين قومه في عالية نجد وبين إحدى القبائل منذ حوالى ٢٥٠ سنة (١):

يا راكبٍ من عندنا عيدهية (٢) … ما فوقها إلا شدادها وصميل

تسرح من أبحار سقاه الحمى … والعصر في القرنه وزان حقيل

تطا بك شقرا بلاد ابن مالك … تأخذ عليها طبختين ومقيل

وتطا بك الأجدينّ أجدين مجزل … كن النعام الربد عنه جفيل

وتطا بك الدهنا أحبال متعرضه … مدهال لخشفان المها ومقيل

وتطا بك الصمان زيزا متاهه … أدميها فوق الحزوم شليل

وردها جوده من غربة إلينا … وعطها عليها سرحتين ومقيل

وارفق بها ترا الحفا سم حالها … ومن عقبا يم الصراة تحيل

وقل أولاد غيّاض إلا يا رباعتي … الله من ضيم مداه طويل

قليبنا ضرب المصاقيل في الصفا … وخذ حوضنا من جالها وشيل

قل لهم ترى ما عاد يدي حقنا … يكون بدخيل من وراه دخيل

اذكر لهم شلهوب هو راعي الثنا … ولد بشر حمال لكل ثقيل

جيته وأنا مطرود عجزٍ من الونى … اخِبْ ولا عقب الخبيت حصيل

وقد أجابه أحد شعراء العوازم في المنطقة بهذه القصيدة:

يا واصل منا لعايدٍ قل له … اجموعنا يوم الاثنين تشيل

أيمنّا مع الطف يمشي … وايسرنا يرد القريات محيل

عناك يا زين المناعير عايد … ضدّك نضده لو عليه نعيل


(١) نقلًا عن كتاب العوازم لعبد الرحمن العبيّد ص ١١٧.
(٢) عيدهية: صفة من صفات الإبل القوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>