من بلي عشائر كثيرة في السودان من بطون الصعيد السابق ذكرها، بعضها نزل من البلاد الحجازية إلى شمالي السودان عن طريق البحر مباشرة.
وهناك جماعات يمارسون الرعي في شرقي السودان حتى داخل إريتريا ببلاد الحبشة.
وذكر لطفي السيد أن هناك عشيرة تسمى المعاقلة إحداها في الخرطوم والأخرى في دارفور، وقد ذكر أن هؤلاء من عشيرة المعاقلة رؤساء بلي في نواحي الوجه بالحجاز.
وقد نقل عن الرحالة ماك مايكل هذه المعلومات المدونة في كتابه المترجم من الإنجليزية إلى العربية.
وهناك قبيلة عربية شهيرة ذكرها نعوم شقير في تاريخ السودان وهي خُزام وهي من القبائل المعروفة في إقليم دارفور، ولكنه لم يذكر نسبها إلى بلي.
قلت: وأرجح نسبها لخُزام بلي لأنها قبيلة عربية والتاريخ يؤكد وجود جهينة وبلي بالدرجة الأولى في بلاد السودان.
وهناك الكثير من بلي قد نسوا نسبهم وتاهوا في الشعب السوداني أو الحبشة (إريتريا)(١) كما حدث لكثير من بطونهم أو عشائرهم في صعيد مصر، أو بمعنى أصح لم يذهب رحالة مؤرخون لحصر مثل هذه العشائر في تلك النواحي، ولربما الشخص الوحيد الذي حصر جميع بطون جُهينة في هذا القرن في السودان هو نعوم شقير ولكنه ليس دقيقًا في حصر جميع بطون جُهينة وكذلك كان ضعيفًا في التقصي عن قبائل العرب في السودان ووضح نسب القليل منها سوف نوضح عنه في السرد عن جُهينة.
(١) توجد في دولة إريتريا جماعة كبيرة من بلِّي ولهم شهرة كبيرة هناك ومنهم عائلات متحضرة في المدن الإريترية.