للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلف في اسمه فقيل: كعب بن عمرو، وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل: هانئ، والأكثر أي الأصح خويلد (١)، نزل المدينة.

أسلم قبل الفتح أي فتح مكة وكان يحمل أحد ألوية بني كعب من خزاعة الثلاثة وقد روي عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحاديث وله صحبة (٢).

ثم تحول أبو شريح من المدينة إلى الكوفة ليدنو من الغزو، فبينما هو ليلة على السطح، إذا استغاث جاره، فأشرف فإذا هو بشباب من أهل الكوفة قد بيتوا جاره؟ وجعلوا يقولون له لا تصِحْ، فإنما هي ضربة حتى نريحك من روعة هذه الليلة فقتلوه فصاح بهم أبو شريح، وكتب فيهم الوليد بن عقبة إلى عثمان، بعد أن تعرف عليهم، فكتب إليه في قتلهم، فقتلهم على باب القصر في الرَّحبة (٣)، وهم زهير بن جندب الأزدي، ومورع بن أبي مورع الأسدي، وشُبَيل بن أبي الأزدي؟ أما الذي اعتدوا عليه وقتلوه، هو ابن الحيسمان الخزاعي.

أبو شُريح الخُزاعي:

قال: يوم صفين:

يا ربِّ قاتِلْ كلَّ مَنْ يَريدُنَا … وكذا إلهي كلَّ من يَكِيدُنَا

حتَّي يُرَى معتدلا عَمُودُنَا … إِنَّ عَليّا لَلَّذِي يَقُودُنَا

وَهَو الذي بِفِقْهِهِ يَؤودنَا (٤) … عَنْ قَحَم الفتْنَةِ إِذْ تَريدُنَا (٥)

وجاء عنه في رواية ثانية:

كان أبو شريح من عقلاء أهل المدينة فكان يقول: إذا رأيتموني أبلغ بمن أنكحت إليه السلطان فاعلموا أني مجنون فاكووني، وإذا رأيتموني أمنع جاري أن


(١) أسد الغابة ٢/ ١٥٢.
(٢) طبقات ابن سعد ٤/ ٢٩٥.
(٣) الطبري ٤/ ٢٧٢، الكامل في التاريخ ٣/ ١٠٥.
توفي أبو شريح سنة (ثمان وستين هـ) بالمدينة.
(٤) آده: عطفه وثناه.
(٥) وقعة صفين ص ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>