وتنقسم القبيلة إلى قسمين: المستقرون، ويتمركزون في الموانئ مثل القحمة والموسم، ويمارسون قليلًا من الزراعة أهمها زراعة النخيل، ولكنهم يعتمدون إلى حد كبير على عمليات الشحن والتفريغ في المواني، وعلى الرغم من صغر حجم هذه الموانئ، إلا أنها اكتسبت أهمية كبرى كمدخل لنقل السلاح والذخيرة إلى بلدان عسير الداخلية. أما القسم الثاني فهم البدو، وهم في وضع اقتصادي جيد إذ يملكون أعدادًا كبيرة من الماشية والإبل، كما أنهم يتاجرون في السمك المجفف مع مناطق عسير، وفي الدوم مع مصوع، ويحبون الانتقال خارج ديارهم في الظروف العادية فيصلون حتى بحر ابن سكينة وبني هلال.
[(ب) ما ذكره عن قبائل حلي]
قال: لابد من الإشارة هنا إلى الصعوبات التي واجهتني عند جمع المعلومات عن هذه القبائل، فهي كثيرة ومتعددة، وتختلف المصادر في تصنيفها وتقسيمها، وعلى العموم فأهل حلي تعبير عام يشمل أربع قبائل مختلفة الأصول وهم: عبد الأمير والغوانمة وأولاد العلاونة وكنانة.
تمتد منطقة هذه القبائل أربعة أميال شمال حلي، وثمانية عشر ميلًا جنوبها، وتمتد من الساحل إلى مسافة عشرين ميلًا للداخل، ويحدهم من الشمال بنو يعلا وأبو العير وربيعة الطحاحين، ومن الشرق ربيعة الطحاحين وبنو هلال، ومن الجنوب بنو هيل وغربًا البحر الأحمر.
وتتميز هذه القبائل بالشجاعة وحب الحروب، ولهم عداوة وثأر مع جميع جيرانهم باستثناء رجال المع الذين لهم معهم صلات وثيقة، وعلى الرغم من توتر العلاقات من بين القبائل المكونة لهذا التجمع إلا أنها سرعان ما تتضامن وتتوحد في حالة وجود خطر يهدد منطقتهم ويستوجب الدفاع عنها.
[(٤) ما ذكره الشيخ حمد الجاسر عن بني شعبة والجحادية والمنجحة في معجم قبائل المملكة العربية السعودية]
[(أ) ما ذكره عن شعبة]
قال بنو شعبة من بطونهم: الجحادلة وعضل والزنابحة ورحمان والجبرة وبنو شهاب، وبلاد هؤلاء جنوب مكة في أودية إدام والسعدية وسعيا إلى الليث، يجاورون هُذيل وفَهْم وخُزاعة.