كثير، ونسبه إلى سُلَيْم، ووصفه بأنه (صوفي) بدلًا من وصف (الواعظ) الذي وصفه به الخطيب البغداديُّ في" تاريخ بغداد"، والبغدادي من أهل القرن الخامس الهجري، ومنصور بن عمَّار من أهل القرن الثالث الهجري. وجَعَلَهُ الشيخ عبد الرزاق (دمشقيا).
وموضوع كتاب الشيخ عبد الرراق البيطار على ما ورد نصا في عنوان الكتاب:(حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) هو تراجم أهل القرن الثالث عشر الهجري.
وقال الشيخ البيطار عن منصور بن عمار أثناء ترجمته له كشخصية صوفية باررة من أهل القرن الثالث عشر الهجري ما نصه:"إنه كان مسرفًا على نفسه ثم تاب " وأورد قصة وجوده رقعة مكتوبًا فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم) فلم يجد لها موضعًا يضعها فيه فكلها فرأى في المنام قائلًا يقول له: قد فتح الله عليك باب الحكمة لاحترامك للرقعة، فقام من نومه نادمًا على أفعاله، تائبًا من وقوعه في أوحاله، مقبلًا على مولاه، معرضًا عما سواه .. ففتح الله عليه أبواب "القبول، وسهل له أسباب الوصول، ومنحه من العلوم الإلهية والتجليات العرفانية ما أثبت له الفضيلة) إلخ. وقد جعل الشيخ عبد الرازق البيطار وفاة منصور بن عمار بن كثير السُّلَمي في دمشق (في سنة ألف ومائتين و. .)(١).
ويبدو لي أن الثابت في التاريخ هو أن منصور بن عمار السُّلَمي الواعظ كان معاصرًا لليث بن سعد، وكان من أهل القرن الثالث الهجزي، وقد استوفى ترجمته الخطيبُ البغدادي في كتابه "تاريخ بغداد" حسب ما سبق بيانه.
عباس بن الوليد بن صبح الحلال أو (الخلال) السُّلَمي
أبو الفضل الدمشقي، روى عن زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، وأبي مسهر، وعبد السلام بن عبد القدوس الشامي وغيرهم، وروى عنه ابن ماجه، وأبو حاتم، وغيرهما.
(١) (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر)، الجزء الثالث، ص ١٥٦٢، طبع مطبعة الترقي بدمشق سنة ١٩٦٤ م.