للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخيل يرى في الجود عارًا وإنما … على المرء عارٌ أن يَضِنَّ ويبخلا

إذا المرء أثرى ثم لَمْ يَرْجُ نفعَهَ … صديقٌ فلافته المنية أولًا (١)

مُعرض بن علاط السُّلَمي

صحابي، أخو الحجاج بن علاط السُّلَمي الذي سبقت ترجمته آنفًا، قُتل مُعرض يوم الجمل ولا يعلم ابن عبد البر له رواية، وقد رثاه أخوه الحجاج بن علاط بقوله:

ولم أرَ يومًا كان أكثر ساعيًا … بكف شِمالَ فارقتها يمينُها

وقد نفذ ابن عبد البر قول ابن إسحاق: أنه لما أصيب معرض بن حجاج بن علاط السُّلَمي يوم الجمل، بكاه أخوه نصر بن الحجاج بن علاط فقال:

لقد فزعت نفسي لدكر مُعرض … وعيناي جادت بالدموع شئونها

ومحل النقد هو أن (معرضًا) هو عَمُّ نصر بن الحجاج بن علاط، وليس أخاه، فهو معرض بن علاط مباشرة.

وَوَهِمَ الدارقطني حينما قال بقول ابن إسحاق فيه: وهذا "التوهيم" صادر مني. ويدل عليه سياق كلام ابن عبد البر في توهيمه لابن إسحاق في قوله الآنف ذكره الذي اعتمده الدارقطني فيما بعد، وكأنما نقله عن ابن إسحاق بدون فحص ولا تمحيص.

مالك بن عمرو السُّلَمي

شهد مالك بدرًا، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله، وهو من بني حجر من بني سُلَيْم، حلفاء بني كبير من بني أسد (حلفاء بني عبد شمس)، واستُشهد مالك بن عمرو بيوم اليمامة (٢).


(١) الحماسة الشجرية، لابن الشجري هبة الله بن علي العلوي الحسني، ص ٤٩٠ - ٤٩١، القسم الأول، طبع دمشق.
(٢) الاستيعاب، ص ١٣٥٥، المجلد الثالث، والعقد الثمين، للتقي الفاسي، ص ١١٤، الجزء السابع وقد نشر هذا الكتاب الثمين، في ثمانية أجزاء محققة تحقيقًا علميًا، على نفقة معالي الشيخ محمد سرور الصبان، فكان ذلك فضلًا منه على تاريخ مكة المكرمة يذكر فيشكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>