للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتلون حامي مقلعات المسامير … (حمر شعر) زبن الحصان العزومي

(عذبية) يروون حد القناطير … لاطار ستر مردوعات الرقومي

أقفوا من الصمان يبغون الجوافير … في شف كل ملحاء ردومي

قال الفارس الشاعر: ليل المتلقم آل هادي العجمي.

بآلاد (يام) موطيه كل شيطان … كم راس شيخ في المعارك جدعناه

[معارك وأحداث عن آل مرة]

الوضع السياسي لآل مرة قديمًا

كانت قبيلة آل مرة كغيرها من قبائل شبه الجزيرة العربية لها دور بارز في سير الأحداث السياسية وخصوصًا في القرنين الماضيين، فقبيلة آل مرة لها نفوذ لا يستهان به، ولهم من المكانة بين القبائل والجرأة مما يجعل لهم ثقلا بين تلك القبائل، وكما أسلافنا أن لهم دورا مهما في سير تلك الأحداث، فكانوا هم القوة العسكرية لأحد أطراف النزاع على السلطة في عهد الدولة السعودية الثانية فكانوا مع سعود ابن فيصل آل سعود ومعهم أبناء عمومتهم العجمان، وقد خاضوا معه عدة حروب ضد أخيه عبد اللَّه بن فيصل منها معركة (المعتلى) و (البرة) و (جودة) و (الوجاج) وغيرها، كما أن لقبيلة آل مرة دورا مهما في مقارعة العثمانيين مع سعود بن فيصل إبان احتلالهم الأحساء والقطيف.

ولم يكن ذلك الدور فقط مع سعود بن فيصل، بل كانت لهم مواقعات دامية مع الأتراك على شكل وقعات ومناوشات وإثارة القلاقل والفوضى، وما وقعة (قهدية) منا ببعيد، فقد قتلوا من الأتراك تقريبًا خمسين عسكريًا في تلك الوقعة فقط وغنموا منهم تقريبًا مليون روبية، وذلك ما أكدته المصادر التاريخية فقد كانوا بعبعًا مرعبًا للأتراك وخصوصًا فخيذة آل بحيح الذين عرفوا بالجرأة والإقدام، فبعد وقعة قهدية استطاع أحد الجند أن ينجو على فرسه، فأقبل بها على جدول صغير فلما رأت صورتها في الماء جفلت، فهاب ذلك التركي وقال: "بحيح في الماء" وذلك من كثرة ما قد سمع من نخوتهم في تلك الوقعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>