[موقعة بر الدمام]
جرت هذه المعركة في مكان قريب من الدمام بين قبيلة مشهورة وبني هاجر، وأسبابها أن هذه القبيلة غزت بني هاجر وأخذت إبلهم وكان فرسان بني هاجر في غزو على قبيلة أخرى، فعندما رجعوا أخبرتهم النساء ما حدث فاستعدوا من ساعتها لاسترداد إبلهم وفي طريقهم قابلوا فخذا من القبيلة ومعهم إبلهم يسوقونها فاستولى فرسان بني هاجر عليها وساقوها إلى ديارهم، فتجمع فرسان تلك القبيلة من كل مكان وساروا خلف بني هاجر لاسترداد إبلهم وعندما وجدوهم دارت معركة لا يسمع فيها إلا دوي الرصاص وصهيل الخيل، وقال شاعر قصيدة سجل ما حدث لهم في هذه المعركة وبعد ذلك أخذ يرثي جواده الذي قتل .. قال شاعرهم:
يا الله يا اللي لا إله غيره … يا اللي علينا مرقب ويراعي
انك تساعدنا على عدوانا … يا اللي اللي لطلبة من دعى سماعي
حنا حلقنا القوم با ثر ابلنا … اللي خذوها حزة الأفراعي
قلنا لهم يا قوم هذا حلا لنا … وعيوا على حم الذرى الطماعي
تسعين نطاب الفتيله دونها … وحن تسعة ما غيرنا فزاعي
وأنا أحمد الله يوم أنا من لابه … كم شيخ قوم وسدوه القاعي
أولاد مرزوق هل المدح والثنا … فهود الزراج وللفرج بتاعي
من لابة في الضيق ينشاف فعلها … يام هل الناموس والاسناعي
وكله لا عنى كل ملحا حايل … غرايس ما هن بشرط الراعي
علط الرقاب من الكتوف موارق … مثل الدقل لا علقوه شراعي
وألا لا عنى اللي يحب اخبارنا … لا جا وهم الطرشان با لاسراعي
ابكي جوادي يوم أخذت اعنانها … عقرت وأنا مرخي لها المصراعي
شربت انهال وانثنيت أعلها … وقفتها في موقف البياعي
ماني بمن يطعن وهو متشطر … ما ينفع البل بارد المفزاعي
ادخل على الله ما نذم أخوانا … كل ابلج يوم اللقا صعصاعي
حسبي على اللي قد سعى في حربهم … وهم كان يبغون السعة والقاعي