والسليك وسلامة بن جندل كان يقال لهما (رجلا العرب)، وهو أحد صعاليك العرب العدائين وكان لا يغير على مضر وإنما يغير على اليمن أو على ربيعة .. وكثيرًا ما كان يدعو الله ندر بقوله: اللهم، إنك تهيئ ما شئت، اللهم إني لو كنت ضعيفا لكنت عبدا.
ورأت ذات مرة طلائع جيش بكر بن وائل المنحدرة نحو بني تميم، السليك فقالوا: إن علم السليك بتا، أنذر قومه. وبعثوا إليه فارسين على جوادين .. فخرج يعدو كالظبي، فطارده الفارسان سحابة يومه، لكنهما عجزا عن اللحاق به .. ولما وصل إلى ديار قومه، أنذرهم فكذبوه، لبعد المسافة، فأنشد يقول:
يكذبني بني العمران: عمرو بن جندب … وعمرو بن سعد والمكذب أكذب
تكتمان أن لم أكن قد رأيتها … كراديسها يهديها إلى الحي موكب
كراديس فيها الحوفزان وقومه … فوارس همام متى يدع يركب
وجاء الجيش الغازي، فأغار على جمع تميم بعدها.
وللسليك قصص وأخبار طريفة تدل على شجاعته وسرعة عدوه وفتوته وعلو نفسه عن الدنايا.
لقي مصرعه في حزازات شخصية سنة ١٧ قبل الهجرة.
٩ - عُتيبة بن الحارث
ابن شهاب اليربوعي من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (١).
واجمع العكاظيون على أن فرسان العرب ثلاثة:
١ - فارس تميم: عُتيبة بن الحارث، صياد الفوارس وسم الفرسان.