يكاد يجمع معظم المؤرخين والنسابين بأن قبيلة يام تنحدر من: همدان بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود - عليه السلام - ابن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح - عليه السلام - إلَّا أن المؤرخين قد نسبوها لآل يام المذحجية، وهذا رأي غير مرجح.
- عظُم شأن همدان منذ القدم حتى أصبحت من أهم القبائل إن لَمْ تكن أعظمها بين مكة والبحر العربي، وكان منها الملوك والأقيال، ثم إنها اندمجت في فرعين عظيمين من فروعهما وهما:
- حاشد بن جشم بن حبران بن نُوف بن همدان.
- بكيل آخر حاشد فصار اسمه (حاشد وبكيل) يعني همدان.
ومن صدر الإسلام أصبحت حاشد وبكيل جيشًا لا يمكن لملك يريد الملك في اليمن تجاهله أو الاستغناء عنه، وعندما جاءت البعثة النبوية الكريمة ناصره من ناصره من همدان وعارضه من عارضه، إلَّا أن النتيجة كانت اعتناق همدان المذهب الزيدي، فأصبحت جيش الأئمة الزيدية.
ولهمدان مواقف إسلامية وسياسية، منها وقوفها مع الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه - يوم صفين، وتفخر همدان ببيت لعلي يقول فيه:
لو كنت بوابًا علي باب جنة … لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
لقد احتفظت همدان بديارها والتي تعتبر من أوسع ديار القبائل العربية اليوم؛ إذ تمتد من شرقي صنعاء في اليمن إلى قرب حوض شرق الرياض، وهي
(١) عن كتاب بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، الجزء الثاني، للباحث المسعودي الشيخ محمد الخالد الشرعبي العنزي.