كان من أصحاب سيدنا علي في حروبه وهو الذي حرق (عبد الله بن الحضرمي) في دار سنبل بالبصرة، وكان ابن الحضرمي مبعوث معاوية للاستيلاء على البصرة، فوجه على كرم الله وجهه إليه (أعين بن ضبيعة) فقتل، فوجه بعده جارية، فحاصر ابن الحضرمي ثم حرق عليه الدار.
[١٤ - جزء بن معاوية بن حصن بن النزال التميمي]
كان عامل سيدنا عمر على الأهواز بعد فتحها.
١٥ - زيد بن جبلة (١):
كان من رؤساء بتي تميم إلى عمر، واحد الأشراف في الجاهلية والإسلام، وحسبه أن الأحنف بن قيس كان يقول:
طالما خرقنا النعال إلى زيد بن جبلة لنتعلم منه المروءة؛ يعني في الجاهلية، وأن سيدنا عثمان بن عفان لما بعث المصاحف إلى الأمصار بعث إلى البصرة مصحفا، وأعطى زيدا هذا مصحفا آخر، وقد ظلوا يتوارثونه بعده أمدا طويلا، وذكر ابن عسكر أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل، فيه ما يدل على أنه كان مع سيدنا علي في (وقعة صفين).
[١٦ - التابعي الشاعر الخالد (عبدة بن الطبيب)]
شهد مع (المثنى بن حارثة) قتال (هرمز الفارسي) كما جاهد في جيش (النعمان بن مقرن) ولم يقنع ببذل عرقه ودمه وماله في سبيل الله، بل أضاف إلى هذا تسجيله في شعره ما كان بين العرب والفُرس من وقائع دامية كللت هام أبطال المسلمين منها بالنصر.
ومن ذلك شعره بعد سقوط المدائن في أيدي المسلمين:
هل حبل (خولة) بعد الهجر موصول! … أم أنت منها بعيد الدار مشغول