للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد يكون عدد بنو هاجر في تلك الوقعة قليلا بالنسبة لآل مرة. لأن السيد طالب النقيب اعتبر آل مرة مسئولون عن وقعة قهدية، مما دعاه للقيام بعمل عسكري ضد آل مرة فقط في الزرنوقة؛ مستخدمًا المدفع في ذلك الهجوم (١).

عمدنا إلى ذكر قصيدة العجلي على ما فيها من الهجاء والنيل من قبيلة آل مرة خاصة حيث ذكر ما حدث منهم في قهدية وكذلك نال من بعض القبائل، وذلك للأمانة التاريخية.

رغم تعدد القبائل التي تحدت سلطة الدولة العثمانية في لواء الأحساء، إلا أن التحدي الكبير الذي واجهته السلطة العثمانية في المنطقة كان معظم مصادره قبيلتي العجمان وآل مرة أقوى قبائل المنطقة وأكثرها ميلا للنزعة الهجومية (٢).

فقد شن أفراد من قبيلة آل مرة في عام ١٣٠٧ هـ/ ١٨٨٩ م غارة على قافلة تجارية كانت متجهة من ميناء العقير إلى مدينة الهفوف ونهبوا ما فيها من بضائع وأموال (٣).

هنا تقرير يسجل حالات (أعمال) القرصنة التي وقعت على ساحلي القطيف وقطر منذ شهر يوليو والمدونة في رسالة المقيم في الخليج الفارسي رقم ٢٤٥ تاريخ ٤ نوفمبر ١٨٧٨ يقول آغا محمد رحيم أنه بناء على معلومات تلقاها من شيخ البدع ومن شيخ الزبارة، فإن القراصنة كانوا اثني عشر من بني هاجر وثلاثة من آل مرة، أما قائدهم فكان البعير المري AL BOA AL MURRI.

استولت مجموعة من البدو من بني هاجر وآل مرة على قارب من نوع شوعي تملكه قبيلة العماير المقيمة في القطيف، وكان القارب مؤجرًا لجماعة من قبيلة الدواويدة DAWAUIDH لاستخدامه في صيد اللؤلؤ.

ونورد هنا تقريرًا عسكريًا بريطانيّا عن الجزيرة العربية سنة ١٩٠٤ م وهو يستعرض أعداد القبائل التي يمكنها أن تحمل السلاح نظير دعم مادي من الأتراك، وكما ذكر في التقرير "ولكن بالاسم" أي أنهم على غير ولاء مع الأتراك. . وذكر


(١) تحفة المستفيد لمحمد بن عبد اللَّه الأنصاري الأحسائي ص ١٨٧ - ١٨٨.
(٢) الأمن الداخلي/ عبد اللَّه السبيعي ص ٦٩.
(٣) نفس المصدر ص ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>