هذا، ويطول بنا إيراد كل ما مدحوا به، ويخرج بنا عن موضوعنا، ومهما أمكن حذفنا الكثير، واقتصرنا على القليل خشية أن يظن بنا ظان أننا اخترنا المدح والإطراء، أو التفضيل على الغير، ونحن بعيدون عن هذا ولا نرى فضلًا القبيلة على أخرى إلَّا بصالح الأعمال. وقبائل اليوم لا هم لهم إلَّا الافتخار بما ذكروا به .. وهذه قامت بأعمال مرغوبة عند العرب من شجاعة وكرم، ولم تجلب سبة، وإني أعد من الحيف أن أخفي محامدها الذائعة، أو أقلل من شأنها، والحق يقضي بأن لا أعدل عما وقع ولا أميل إلى الإجحاف أو كتمان ما هو واجب الذكر، فنوعت المراجع، ليعلم القارئ أنني راعيت الاختصار كثيرًا وهم فوق ما كتبت.