للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيادة وكان معه ابن أخيه "محمد" وتوجه نحو الزبارة في قطر وقام بمحاصرتها من البحر لمدة شهر، ثم قام بإنزال قواته بين الزبارة وفريحة وقت صلاة الجمعة، وقد اختار هذا الوقت لانشغال الرجال بأداء الصلاة، فيفاجئهم وهم بالمساجد، دون أن يتوقع أن اجتماعهم هذا أدّى إلى قوتهم، كما أن المصلين في فريحة - وهم فخائذ من قبيلة آل بن علي - توجهوا بسيوفهم لنجدة إخوانهم من آل بن علي وأصهارهم من آل خليفة في الزبارة - بعد أن استنجدت بهم امرأة ضد الغزاة - فاتفق أهل فريحة والزبارة - عن طريق تلك المرأة - أن تكون ساعة الصفر بعد صلاة الفجر، فأتى أهل فريحة في قسمين، قسم هاجم نصر آل مذكور من جهة البحر والقسم الآخر هاجمه برا، وفي نفس الوقت كان أهل الزبارة مستعدون لساعة الصفر (١).

وقعت المعركة في فجر يوم السبت من أيام شهر ذي الحجة ١١٩٦ هـ الموافق ديسمبر ١٧٨٢ م. وكان أهل فريحة تحت قيادة الشيخ سلامة بن سيف بن سلطان آل بن علي، وأهل الزبارة تحت قيادة الشيخ علي بن لحدان بن محمد آل بن علي. وقد حدث قتال عنيف أجبر الغزاة على الفرار إلى سفنهم وقُتل الشيخ محمد ابن أخي الشيخ نصر، كما قُتل ابن أخي الشيخ راشد بن مطر القاسمي شيخ رأس الخيمة وسواهما من وجهاء هرمز.

فهرب الشيخ نصر إلى بو شهر في بر إيران تاركا حتى سيفه الذي خسره في المعركة فآل السيف إلى الشيخ سلامة بن سيف بن سلطان آل بن علي ثم إلى الشيخ سلطان بن سلامة آل بن علي (٢)، ثم إلى والدته مريم بنت سيف بن سلطان آل سلامة آل بن علي، ثم وهبت هذا السيف إلى الشيخ راشد بن فاضل بن سيف


(١) رواية من سعيد بن خليفة بن سعيد آل بن علي - رحمه الله -.
(٢) هو الشيخ سلطان بن محمد بن علي بن سلطان بن سلامة بن سيف بن سلطان آل بن علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>