قولوا لهم يامقبلين على خيل … نجد واهلها يطلبون الاوايل
جو ناهل العارض جموع كما الليل … يبغون دار هابها كل عايل
وجرى لمنا يومٍ ياطب به الشيل … يطيح ما تشنى عليها لرحايل
واضفا على عكاش مثل الهماليل … ياطول ما حنا لهم بالاوايل
وين الطنايا؟ وين شرابة الهيل … وين الرجال اللي تشيل الثقايل
وين السيوف اللي نعدل بها الميل … وين الارماح اللي ترد كل عايل
وين النشاما والعصاة المفاليل … وجميع من ضربه تضيع الدلايل
نشرب بهم صافي القراح الشهاليل … وننزل بهم غصب على كل طايل
تذكرتهم يوم ارتدم فوقي الشيل … ونخيتهم يوم اقبل الضد صايل
غلبا ترى بلدانكم لبست النيل … تنخى الارجال المكرمين الاصايل
تنخى هل العادة كرام الأسابيل … يوم التعازي والدخن له صلايل
قلته وأنا معكم على العدل والميل … لعل ما نعتاظ عنكم بدايل
تمت وصلوا وبل المخاييل … على نبي الحق ما زال زايل
كما حصلت بين الدويش وبين محمد بن طلال عدة وقائع أخرى أهمها في النيصية والجثامية وأم جريف الواقعة بين قبه وجراب، إلى أن اشتد عليه الحصار في حائل من الإخوان، وبعد هذا التقهقر أرسل سلطان نجد إلى أهالي المدينة يقول: سلموا تسلموا، فجاء الجواب بالتسليم على شرط أن يؤمر عليهم ابن طلال، وأدى ذلك إلى تسليم حائل فانتقل عبد العزيز آل سعود من الجتامية، وحاصر حائل في موقعين، واحدة تقدمت إلى جبل أجأ، واتخذت فيه مركزا حصينا، ومركزا آخر يدعى عقدة غرب حائل، وقد تم الاستيلاء عليه في اليوم السابع، واستمر يزحف نحو حائل.
إن الأكثرية من سكان حائل قد نفر من طلال لقسوته؛ لذا فقد أرسلوا إلى سلطان نجد عبد العزيز آل سعود مؤيدين له لكنهم يرجون منه ألا يضرب المدينة لذلك عندما شعر ابن طلال بذلك كتب إلى المفوض السامي البريطاني يسأله التوسط بينه وبين ابن سعود لكن ابن سعود رفض ولم يقبل بذلك. مكث الحصار مدة ثلاثة أشهر، فكتب السلطان عبد العزيز إلى أصدقائه في حائل يقول: قد طال الحصار، وأقبل الشتاء فليعذرنا الأهالي إذا أنذرناهم: