يسترجعوا إبلهم وبدأت المعركة بينهم بتطراد الخيل ومن ثم تصادم الرجال وانتهت باسترداد بني هاجر إبلهم، وسجل شعراء بني هاجر هذا الحدث بقصائد منها هذه القصيدة للفارس حرفاش بن ناشي من الكدادات يمدح قومه وما فعلوه في هذه المعركة وكذلك يمدح تلك القبيلة مقدرا شجاعتهم فيها .. قال:
أقول ذكر الله وصلوا على النبي … قبل الهروج وكلل طاري جابها
ابا عد فعل الله وفعل رفاقتي … لاجات هيات يضيع حسابها
هياتنا لاجت علي حفيفنا … كم حلة هياتنا خرابها
حنا بني هاجر عذاب للعدا … من عصر الأنبياء واصحابها
حنا قصاصيب النفوس إلى دنت … لاجات تحدا والولي جلابها
كم جادل منهم طويل ويلها … تبكي من الحرة تطر ثيابها
تبكي على كل ابلج في دقلنا … غدا وعقبه شوفنا عذابها
لاجيت بأعدد فعول رفاقتي … بيلدني طول الزمان حسابها
باعد ما واجهت معهم ذا السنة … فإن لولات أسج وإلا انسابها
باعد فوق مريقب مخيله … هلت وجاء رزق الطيور سحابها
هلت ومصبوب الرصاص لها برد … وعج السبايا والملاح ربابها
على ابن جمعه يوم زار بجردته … وهية يبطا وهي يحكا بها
جانا بقوم شوفهم يقطع الظهر … من يوم قبورا لنا يحيا بها (١)
جانا بشذرتهم وسلت حربهم … عقيد قوم في اللقا يدعا بها
عجمان ظفران رزال في الوطن … كبار الجم، إلى خضب قرابها
جانا بكل مجرب في جرته … يبغي ابلنا مشفن على حلابها
خيله ترمل والكمي بيارقه … على البيوت مقدي صلابها
من قو قومه يوم هو مرهي بهم … اقبل على البل في الضحى ما هابها
واقفا يسوق البل ماهوب يهجها … مشفى على الغراد والملفا بها
حكل بحكلا ما أسلمه من شرنا … سياتنا جاته بحذف اسبابها
من يوم شاف الخيل لحقت بالشهر … عاف العشاير عقب عذق وجابها
جنب زماميله وغضرف بالكمي … يبغي السلامة من عسال حرابها
(١) قبورا هية جرت بين بني هاجر والعجمان وانتصر فيها بنو هاجر.