كما في روايات، وجلغاف المهدوي الذي صدع سور السويق بصخرة كانت معه، وهو شاهد إلى الآن بسوق السويق القديم فانتصرت بتلك المعركة حرب وكسب التراجمة بندق تسمى (ظافرة) وعليها لزم من الصواعد ومخلف على أن تتقي وتبقى ولا تظهر إلا نهار المثارى وطرد المهاري وقال الترجمي بذلك:
من كسبنا بالسويق ظافرة … يوم جدى راعيها لج الصياح
وكسب التراجمة بندقًا تسمى "الهرشى".
وذلك نظير أنها لا تثور إلا في لحم (يقال بها نوع من السحر) والشاهد قول الشاعر مبارك بن هديان الترجمي المُلقَّب (الشنير) بتلك الواقعة وإن كانت ركيكة فهي شاهد تاريخي وهي:
يا ركب من عندنا فوق ضامر … يشادي الوكاري يوم جانا حتيها
بيشلنا هزاع وانقاد جمعنا … راعي ضربةٍ بنا يقطب بريها
جينا مدسوس ونوخنا ركابنا … وردنا ما شعثاء وكلنا جنيها
ان ثار المسماح من يم جمعنا … والقوم من يهم تجاوب ايديها
أولنا يا طاء حماد وعثعث … وآخرنا ياطاء دقاق سفيها
ان عنقدوا للحرب يشدون الدبا … متلايم سوي ولا تلايم عذيها
وليا بنات القايدي يوم غطرفن … يرمن بأعلى الصوت يابسات شفيها
قلنا لهن حنا لكن دون داركن … بالحرب والا ما كسبنا جنيها
صبركن علينا طلعت الشمس باكر … ودهم الفرنجي وان تزايد ثريها
ملنا على رجالًا مالوا علينا … ولا ناخذ إلا عيتًا من قفيها
ويا ما لقعنا كبد بيضا مليحة … تشوف المعادي يوم يفرس وليها
ويا ما لقعنا راعي بضاعة … عرفنا بينها وقفينا خفيها
وصنع الكافري حالت بيننا … رعود من الجوزاء تقافت نزيها
وليا عسام الملح فوق روسنا … رديد الصبا قاطب علينا غميها
سبع قرايا شبت النار فيها … ومست هبوب الريح تذري سفيها