ويؤكد ذلك شيخ قبيلة الشريفات من أبناء عمومة آل صفيان الشيخ/ صغير بن مسجد السعدون وغيره من مشائخ وأفراد تلك القبيلة الذين سطروا شهادتهم وأخبارهم بالوثائق المحفوظة لدى العائلة.
ومما يعرف عن تناقل الآباء والأجداد على ألسن المشائخ من القبائل العربية المشهورة في نجد، وكذلك مما جاء في قصائد نبطية للعديد من شعرائهم.
في العهد الثاني للدولة السعودية المباركة:
انتشر بعض أفراد هذه الأسرة خارج الرياض كالدرعية والخرج والحلوة والأخيرة بحوطة بني تميم والسليِّل والأحساء، طلبًا للمعيشة وتمشيًا مع ظروف الحياة، إلَّا أن هذا التباعد والتفرق في البلاد وفي هذه الظروف القاسية لم تؤثر على تواصلهم وترابطهم فكان بين أفراد هذه الأسرة قوة التلاحم بالصلة والمصاهرة والبر والتعاون وتحمل الديّات، والوقوف بجانب ذوي الحاجة، ونصرة المظلوم بجانب الحق. فقد عرف عن إبراهيم بن محمد بن علي الحميدي الصفيان من رجال الإِمام عبد الله الفيصل آل سعود رحمه الله، وكذلك عبد الله بن أحمد المبكي الصفيان هو البريد السريع في توصيل الرسائل للإمام والمؤتمن عليها.
وفي العهد الزاهر:
بناء المملكة العربية السعودية على يد الموحد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرَّحمن الفيصل آل سعود رحمه الله، وأبنائه؛ سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله. وكذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وفقه الله؛ كان لهذه الأسرة من آل صفيان صدق الولاء والطاعة وصيانة العهد والمحبة لولاة الأمر، حيث انخرط الكثير من أفراد هذه الأسرة تحت لواء الملك عبد العزيز رحمه الله وغزواته وفتوحاته المظفرة، وتوحيده لهذه البلاد المباركة تحت مسمى (المملكة العربية السعودية) بلاد الحرمين الشريفين أعزها الله.