وفي الإصابة (١): بشر بن ربيعة بن أبي رهم الجهمي صاحب جبانة بشر بالكوفة - وذكره المرزباني في معجمه وقال: كان أحد الفرسان، وهو القائل لعمر ابن الخطاب بعد معركة القادسية:
تذكر هداك الله وقع سيوفنا … بباب قديس والقلوب تطير
إذا ما فرغنا من قراع كتيبة … دلفنا لأخرى كالجبال تسير
وقد شهد القادسية وأبلى فيها بلاء حسنا وصمد فيها إزاء فرخان الأهوازي، قال أبو عبيدة: حدثنا يونس وأبو الخطاب قالا: لما كان يوم القادسية أصاب المسلمون أسلحة وتيجانا ومناطق ورقابا فبلغت مالا عظيما فعزل سعد الخمس ثم فض البقية فأصاب الفارس ستة آلاف، والراجل ألفين فبقي مال دثر، فكتب إلى عمر - رضي الله عنه - بما فعل، فكتب إليه أن رد على المسلمين الخمس، وأعط من لحق بك ممن لم يشهد الموقعة. ففعل فأجراهم مجرى من شهد، وكتب إليه عمر بذلك، فكتب إليه أن فض ما بقي على حملة القرآن، فأتاه عمرو بن معدي يكرب فقال: ما معك من كتاب الله؟ قال: إني أسملت باليمن ثم غزوت فشغلت عن حفظ القرآن قال: مالك في هذا المال نصيب، قال: وأتاه بشر بن ربيعة الخثعمي صاحب جبانة بشر فقال: ما معك من كتاب الله؟ قال: بسم الله الرحمن الرحيم فضحك القوم منه ولم يعطه شيئا، فقال منشدا:
ألم خيال من أميمة موهنا … وقد جعلت أولى النجوم تغور