للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القبائل العربية، ومعها تسعة مدافع، وكان الفريق محمد نافذ باشا هو قائد الحملة، وقد راجت شائعات أن سعود بن فيصل قد أرسل أحمد بن خليفة آل غتم مع محمد بن ثاني إلى قطر يقصد تمكينه من حكمها (١).

عززها ما أكده شيخ البحرين عيسى بن علي الخليفة في رسالة بعث بها إلى المقيم السياسي البريطاني في الخليج في ١٨ رجب ١٢٨٨ هـ/ ٣ أكتوبر ١٨٧١ م، قال فيها:

"عين فيما مضى أحمد بن خليفة بن غتم من قبل سعود بن فيصل للبقاء في قطر. . وعندما قدم البدو إلى جوار البدع خاصة آل مرة والعجمان قام محمد بن ثاني بأمر أحمد الغتم بمغادرة البدع، ودعوة ناصر بن مبارك بن عبد اللَّه الخليفة وبني هاجر إلى البدع بعد تلقي خبر قدوم العثمانيين" (٢).

واصل الجنود العثمانيين زحفهم نحو قلعة الدمام وإطلاق سراح محمد بن فيصل الذي كان محتجزًا في أحد أبراجها، وكان طحنون هو المسؤول بتلك القلعة من قبل سعود بن فيصل فاستسلم بعد معرفته بمصير قلعة القطيف التي كانت قد استسلمت أيضًا، وتم إخلاء سبيل محمد بن فيصل، فدخل الجيش العثماني القلعة ورفع العلم عليها (٣).

أفاد الفريق محمد نافذ باشا في برقيته تلك أن عبد العزيز بن سعود بن فيصل الموجود في قلعة الدمام قد تمكن من الفرار ليلا من قلعة الدمام بعد تيقنه من عدم إمكانية الصمود في وجه القوات العثمانية إلى جهة غير معروفة.

وربما كان عبد العزيز بن سعود بن فيصل موجودًا في المنطقة مع أخيه سعد الذي تذكر الوثائق الرسمية وصوله إلى قطر قادمًا من الأحساء مع ناصر بن مبارك الخليفة في ٢٥ صفر ١٢٨٨ هـ/ يونيو ١٨٧١ م (٤).


(١) الحملة العسكرية - د. عبد اللَّه السبيعي ص ٦٦.
(٢) نفس المصدر ٦٧ السابق.
(٣) نفس المصدر ٦٧ السابق.
(٤) الحملة العسكرية - د. عبد اللَّه السبيعي ص ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>