عاصية السُّلَمي (من بَهْز - بني سُلَيْم) وكان منزل بني سهم في الجُرف فأوقع بهم عرعرة بن عاصية السُّلَمي في قومه من سُلَيْم فأدرك بثأر أخيه عمرو.
والأيام والوقائع بين سُلَيم وبين قبائل العرب في الجاهلية والإسلام لا يمكن حصرها، وهي تملأ أمهات الكتب على مدى سبعة عشر قرنًا من الزمان.
وفي الأغاني وشرح المواهب وسيرة ابن هشام:
لما نزل النبي - صلى الله عليه وسلم - قديدًا وهو ذاهب لقيه عباس بن مرداس في ألف من سُلَيْم ولم يحدث قتال.
وخرج بعد ذلك عام ٣ هـ في مائتي رجل من المسلمين يريد بني سُلَيْم فبلغ ماء يقال له الكدر، وتعرف غزوة بني سُلَيْم تلك (بالكدر) أو غزوة (ذي قرقرة) وهي أرض ملساء، فأقام بها النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا وقيل عشرًا فلم يلق أحدًا من سُلَيْم أو غَطَفان من قيس عَيْلان.
وهناك غزوة بحران وهو موضع وتُسمى غزوة بني سُلَيْم، وقد أرسل أيضًا النبي - صلى الله عليه وسلم - أبي العوجاء السُّلَمي إلى قومة من سُلَيْم في ٧ هـ شهر ذي الحجة.
وفي الأغاني وسيرة ابن هشام: أن بني سُلَيْم صحبت خالد بن الوليد في سريته إلى بني عامر (هَوَازِن)، وإلى بني كِنَانة العدنانية.
وكان بنو سُلَيْم تفخر بأشياء هي:
(أ) أن للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم هذه الولادات، أي أن لهم رِحمًا وصهرًا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن أم هاشم بن عبد مناف القرشي جد النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت سُلَمية من (بني سُلَيْم) وهي عاتكة بنت مُرة بن هِلَال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور.
(ب) أنهم كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة المكرمة وكانوا ألفًا وقدَّمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان لواؤهم أحمر اللون يوم الفتح العظيم.
(جـ) أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كتب إلى ولاة الأمصار الإسلامية في الكوفة والبصرة (العراق)، والشام، ومصر أن يبعثوا له بأفضله رجلًا فكانت المصادفة العجيبة والفريدة أن بعث الولاة كلهم رجالًا من سُلَيْم.
- فبعث أهل البصرة بمُجَاشع بن مسعود السُّلَمي.
- وبعث أهل الكوفة بعُتْبة بن فرقد السُّلَمي.