قال ابن خلدون:"وبقي في مواطنهم الأولى بجبل أوراس وجوانبه بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها، وآخرون تغير لقبهم، وكلهم رعايا معبدون للمغارم إلا من اعتصم بقنة الجبل مثل بني زلدوي بجبلهم وأهل جبال جيجل" اهـ.
ومن بطونهم: كتامة سدويكش، وبنو تليلان، وبنو يستيتن، وهشتيوة، ومسالتة، وبنو قنسيلة في بطون كثيرة يجمعها جذمان هما غرسن ويسودة. وعد ابن خلدون من بطون يسودة فلاسة، ودنهاجة، ومتوسة، ووريسن، وعد من بطون غرسن مصالة، وقلدن، وماوطن، ومعاذ، ويناوة، وينطاسن، وإيان.
ومن يناوة لهيصة وجيملة ومسالتة، ومن ينطاسن لطاية وأجانه وغسمان وأوفاس، ومن إيان ملوسة، ومن ملوسة بنو زلدوي، ومن سدويكش كايازة وسقدال وبنو عياد وبنو سقين وسيلين وطرسون وطرغيان وموليت وبنو لماي وبنو زعلان والبويرة وبنو مروان ووارمكسن وأولاد سواق، ومن سواق أولاد علاوة وأولاد يوسف، ومن يوسف بنو محمد وبنو المهدي وبنو إبراهيم والعزيزيون نسبوا إلى أمهم تاعزيزت.
وسدويكش يكسبون الإبل والخيل والبقر، وينتقلون ببيوتهم في البسائط ما بين قسنطينة وبجاية، وينتسبون في سُلَيم من بطون مُضَر. ونقل ابن خلدون أنهم من كتامة، وأيدهم بكون موطنهم من مواطن كتامة، ويقويه عندي كون بعض بطونهم لم تزل لغتها حتى اليوم بربرية.
ولم يذكر ابن خلدون في بطون كتامة كثيرًا من البطون المعروفة اليوم بفرجيوة ولا ذكر من سكان الجبال بين السكيكدة وجيجل غير بني تليلان، وهناك من هم أكثر منهم مثل بني والبان وبني تفوت وبني خطاب وبني يدر، فإما أن تكون تلك البطون لا شأن لها لعهده، وإما أن يكون أهملها لقلة خسرته بتلك الجبال فإنه لم يحدثنا عنها لا بقليل ولا بكثير، واسم خطاب معروف منذ القرن الثالث؛ فقد ذكر اليعقوبي في مراسي ميلة قلعة خطاب، ويقول الشيخ عبد القادر