للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسعد (١) بطن، وسهلة بطن، وعكابة بطن، والشراعبة بطن، الذين تنسب إليهم الرماح الشرعبية، والشتانية بطن، والدعالج بطن، وكان محلهم باليمن وتفرقوا، ومنهم الأشاعرة أهل العراق، ومن أشراف الأشعرين أبو موسى الأشعري رضي اللَّه عنه صاحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واسمه (٢) عبد اللَّه بن قيس واسمه سعد، كان من أشراف أهل العراق وهو أول من عبر (٣) الدجلة يوم المدائن، وهو الذي حفر المنهل المعروف بحفر الباطن، ومن الأشعريين السائب بن مالك كان على شرطة المختار، وهو الذي قوي أمره، ومنهم أبو مالك الأشعري؛ الذي زوجه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لإحدى نساء بني هاشم، فقال لها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما رضيت أن زوجتك رجلا هو وقومه خير مما طلعت عليه الشمس؟ وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا بني هاشم؛ زوِّجوا الأشعريين، وتزوجوا إليهم فإنهم في الناس كصُرَّة المسك، أو كالأترج الذي إن شممت ظاهره وجدته طيبًا، وإن اختبرت باطنه وجدته طيبًا.

ومن الأشعريين؛ أبو عامر (٤) عم أبي موسى رضي اللَّه عنه الذي اتبع الغافلن من هوازن ومعه جماعة من الصحابة، فالتقوا بأوطاس، فناوشوه القتال فقتل منهم أبو عامر تسعة رجال مبارزة، يدعو كل واحد منهم للإسلام فيأبى، فإذا أبى قال أبو عامر: اللهم اشهد عليه بأني دعوته للإسلام فأبى فقتل تسعة، فلما بارزه العاشر منهم دعاه للإسلام فأبى، فقال: اللهم اشهد أني دعوته فأبى، فقال: اللَّه لا تشهد فكف عنه فأفلت ثم أسلم، فكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ينظره ويقول: هذا شريد أبي عامر.

ومن بطون أدد، خولان، وهم خولان بن عمرو (٥) بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد، ومن بني خولان، بنو سعد بطن، وبنو بكر بطن، وبنو نبت بطن،


(١) ابن الكلبي، ١٠٠، قال أسيد. . . وسعد؛ العقد الفريد، ٣، ٤٠٠، قال: أسد.
(٢) في الأصل: واسم أبيه، والتصحيح من ابن الكلبي، ١٠٠، سيرة ١، ٣٢٤، الاشتقاق، ٤١٧؛ العقد الفريد، ٣، ٤٠٠؛ ابن حزم ٣٩٧، الاستيعاب، ٢، ٣٧١، أسد الغابة ٣٠٠، ٢٤٥؛ الإصابة ٢، ٣٥٩.
(٣) هكذا في الأصل.
(٤) في الأصل أبو عمر والتصحيح من سيرة ٢، ٤٣٧، أسد الغابة ٥، ٢٣٨، الإصابة ٤؛ ١٢٣.
(٥) الزيادة من الإكليل ١٠، ٣، ابن حزم ٤١٨، ابن خلدون ١، ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>