قلتها وانا منهم قليل النفوعي … بس الحْميّة واوجع حكي لباح
واحسرتي متى اجتمع مع اربوعي … ونمشي جميع قبل نثال الارواح
إذن كل الدلائل تشير بأنهم من آل محمد "الجربا" واعتقادي أنهم من سلالة قرينيس بن محسن بن مقرن بن محمد الجربا.
- وهذا شاعر شمَّري آخر ثبت هذه الحقيقة:
غوج شريقوا حين ضرات الانثى … ولا نا عليه بغالي السُّوم شَحَّاح
ابغي اليا شاق اللغى اصرت الادنى … مع سربة تعزى من أولاد سراح
لعين سحُوب الردن اليا قال جدني … عند الطريح اللى على صابره طاح
ظلت هذه الأسرة هانئة مطمئنة في دومة الجندل تملك المزارع والحصون ولها من شهرتها وقوتها وكرمها وسخائها ما جعلها تتبوأ مركز القيادة في الجوف كله، إلى أن بدأ ظهور آل الرشيد وآل العلي على مسرح الأحداث في منطقة حائل، وكان عبد الله العلي الرشيد وأخوه عبيد العلي الرشيد اللذان استلما حكم حائل، ثم أرادا التوسع والهيمنة على القبائل التي حولها مستغلة قوتها والتفاف بعض القبائل حولها .. وكان عبيد يتطلع إلى الجوف طمعا بإلحاقه إلى أمارتهم وطمعا في السيطرة على القبائل البدوية التي ترد الجوف وأخذ منها الأهوال "الزكاة" لدعم إمارتهم وقوتها، ومن ثم اعتبار الجوف نقطة انطلاق لهم نحو منطقة الشمال حيث ابن شعلان في القريات ووادي السرحان؛ لذا كان من المؤكد أن يقوم عبيد الرشيد بغزو الجوف الأدنى أولا وهي "سكاكا" أو الجوبة وقام بذلك فعلا واصطدم مع أهالي سكاكا في موقع اسمه "اللقائط" بالقرب من سكاكا ولم يوفق بغزوه هذا وردوه على أعقابه حينذاك ونراه يقض علينا بمرارة عن هذه الغزوة الفاشلة فلنستمع إليه: