للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أيضًا:

بِثَجْرَ أَو تَيْمَاءَ أَوْ وَادِي القُرَى

وقال ابن أحْمَر:

كَوَدِيْعَةِ الهَجْهَاجِ بَوَّأَهَا … بِبِرَاقِ عَاذِ البَبْضِ أَوْ ثَجْرِ (١)

أضاف عاذ إلى البَيْض، لكثرته بها، وقال عبد اللَّه بن سَلِيْمَة:

وَلَمْ أَرَ مِثْلَ بَيْتِ أَبِي وَفَاءٍ … غَدَاةَ بِرَاقِ ثَجْرَ وَلَا أَحُوبُ

وَلَمْ أَرَ مِثْلَهَا بَأُنَيْف فَرْعٍ … عَلَيَّ إِذَنْ مُدَرَّعَةٌ خَضِيْبُ

وقال في رسم (النباك) بعد إيراد قول البَعِيث:

وَرُحْنَا بِهَا عَنْ مَاءِ ثَجْرٍ كَأَنَّمَا … تَرَوَّحْنَ عَصْرًا عَنْ نُبضاكٍ وَعَنْ نَقْبٍ

ثَجْرُ: ماء من بلاد باهلة، وهو بظهر تبالة على محجة اليمن من مكة إليها. انتهى.

ثَجْرُ: اسم لمواضع أشهرها المذكور في شعر الجُلّيْح - وأراه الثعلبي من ثعلبة غطفان لا التغلبي كما ورد في مطبوعة كتاب البكري، وثجْرُ هذا وادٍ عظيم في شمال الجزيرة، فُصِّل عنه في (قسم شمال المملكة) من "المعجم الجغرافي" ولا يزال معروفًا، وكان من بلاد بني القين.

أما الواقع على محجة اليمن إلى مكة فأخشى أن يكون البكري أراد (نَجْرًا) -بالنون- فصحفه - وما أكثر التصحيف في كتابه، ولكن نَجْرًا هذا لا يقع بين تبالة ومكة، بل يقع بين بيشة -شرق تبالة- وبين يَبَنْبَمَ (ابن ابن الآن) شرق بَيْشَة، كما يتضح من تحديد الهمداني في "صفهّ جزيرة العرب" لذلك الطريق الذي هو أعرف به لسيره فيه لنقل الحجاج والتجار من صعدة إلى مكة.

أما الوارد في شعر ابن أحمر فهو من بلاد بني الحارث بن كعب، لأنه قرنه بِعَاد وهو من مياههم على ما ذكر صاحب "معجم البلدان".


(١) ديوانه ١١١ - والهجهاج: الظليم والوديعة هنا بيضة النعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>