للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جانا من العبر المسمى مخيلة … تبرق بنار والثميدي ضروسها (١)

جتنا جرود ما عرفنا حسابها … من الكثر لا أمست ما تحرس حروسها

يبغون خلفات ذراها رماحنا … خلفاتنا كن الوحايا جنوسها (٢)

شرف رقيبتهم وبشر كبيرهم … شاف الخلايا في طوارف كنوسها (٣)

غاروا لحلتنا ورزوا بيارق … وعليهم نجدد ما مضى من رموسها

بعنا على حوض المنايا بيعة … وغنت بها الورقا بناعم غروسها

نروي العرينيات في دلق وردنا … لين انثنت كن الكلاليب روسها (٤)


(١) قال المؤلف: العير جبل في اليمن الجنوبي شمالا عن عنق.
الثميدي: الرصاص: وهو ذخيرة البندق من بارود وغيره، ولعله سمي بذلك لأنه تثمد به البندق على التشبيه بالإثمد يثمد به: أي تكحل به العين.
(٢) الوحايا: فسرها المؤلف بالجمال يبهر حسنه.
فلعل ذلك مأخوذ من معنى الخلفاء بمعنى آسر لكونه باهرا لأنه خفي يوحي بالحسن إيحاء.
(٣) الخلايا: الحلفات من الإبل يذبح ولدها وتغش بغيره فترومه.
طوارف كنوسها: قرب أماكن الظباء.
(٤) العرينات: الرماح (الشلف).
والشلفاء بثلاثة أسنة عراض، والأوسط يكون أعلاها.
والرمح بسنان واحد أخف.
الكلاليب: حدائد حادة معقوفة.
يريد أن رؤوس الرماح تنفك رؤوسها فتصبح كالكلاليب.

<<  <  ج: ص:  >  >>