أُمراء (١) أسوان من كنز (ربيعة العدنانية) وذلك عام ٦٤٩ هـ وقد ساعدوا كنز في فتح بلاد البجَّة (النوبة) جنوب مصر وامتلاك مناجم الذهب.
وقال: إن المقريزي ذكرهم عام ١٤٠٠ م - ٨٠٣ هـ كأكثر قبائل الصعيد المصري ومنازلهم في بداية الأمر كانت في الأشمونين (مصر الوسطى) حتى أجلاهم الخلفاء الفاطميون وأسكنوا بطونًا من قريش مكانهم.
وقال ابن خلدون: إن جُهَيْنة كانت مشاركة في الأحداث التي مرت في صعيد مصر وأسوان وما بعدها جنوبًا إلى بلاد النوبة ثم بلاد الحبشة، وأن جهينة دخلت في الحبشة ثم استقرت في بلاد النوبة وصاروا إلى مصانعة النوبيين بالصهر (المصاهرة أو التزاوج) وقد جرت الدماء الملكية النوبية إلى جهينة، وبالنظر إلى عادات هؤلاء الملوك من توريث ابن البنت أو ابن والأخ فقد نجح أفراد من جهينة في اعتلاء عرش النوبة، ورغم ذلك لم تحضَّر جهينة بل ظلت كثرتها على بداوتها كما كانت في جزيرة العرب.
وأضاف أحمد لطفي: يظهر أن هذه هي طريقة القبائل البدوية كلها إذا استثنينا بعض ربيعة العدنانية من أولاد كنز في أسوان.
وقال أيضًا أن أهم ذكر لجُهينة في نسب السودانيين أنهم وصلوا إلى نيف وخمسين قبيلة (الأصح فصيلة) على ضفاف النيل الأزرق، واستقر بعضهم في الجزء الممتد من الجنوب المصري إلى كُردفان ودارفور.
ونقل هذا عن - ماك مايكل - "مستشرق ورحالة إنجليزي".
وقال عنه أيضًا: إن بعض جهينة اتجهوا غربًا في الصحراء الليبية حتى تونس.
ومن حوادث جهينة الشهيرة عام ٦٧٩ هـ أنها كانت تتقاتل مع رفاعة في صحراء عيذاب بأسوان.
ورفاعة كما ذكر القلقشندي هم بطن من عامر بن صعصعة (هوازن) ومنازلهم الأعمال الأخميمية أي من سوهاج حتى أسوان.
وذكر الحمداني: أن رفاعة بطن من بني عمرو بن هلال بن عامر بن صعصعة (هوازن) العدنانية.
(١) عبد الله بن الجهم الكنزي: قد أذل البجة وأسر ملكهم علي بابا وأرسله إلى بغداد وملك وادي العلاقي الذي له مناجم الذهب.