للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول وذا قول المصاب الذي نشا … قوارع قيعان يعاني صعابها

يريح بها حادي المصاب إذا سعى … فنونًا من أنشاد القوافي عذابها

محيرة مختارة من نشادها … تحدى بها تام الوشا ملتهابها

مغربلة عن ناقد في غصونها … محكمة القيعان دابي ودابها

وهيض بتذكاري لها يا ذوي الندى … قوارع من شبل وهذي جوابها

أشيل جنينا من حباك طرائفًا … فراح يريح الموجعين الغنا بها

فخرت ولم تقصر ولا أنت عادم … سوى قلت في جمهورها ما أعابها

لقولك في أم المتين بن حمزة … وحامي حماها عاديًا في حرابها

أما تعلم أنه قامها بعد ما ألقى … رصاص بني يحيى وعلَّاق دابها

شهابًا من أهل الامر يا شبل خارق … وهلا ريت من جاللوغى واصطلى بها

سواها طفاها أضرمت بعد طفية … وأثنى طفاها جاسرًا لايهابها

وأضرمت بعد الطفيتين ألن صحت … لفارس إلى بيت المنى يقتدى بها

وبان لوالي الأمر في ذا أنشحابها … فصار وهي عن كبر الأسنة تهابها

كما كان هو يطلب على ذا تجنب … رجال بني كعب الذي يتقى بها

ومن شعر (علَّاق) في العتاب بين بطونهم التي بلاها الله بالثارات فيما بينها:

وليدًا تعاتبوا أنا أغنى لأنني … غنيت بمعلاق الثنا واغتصابها

علي ونا ندفع بها كع مبضع … بأسياف ننتاش العدا من رقابها

فإن كانت الأملاك بغت عرايس … علينا بأطراف القنا اختضابها

ولا بعدها الأرهاف وذبل … وزرق كالسنة الحناش انسلابها

بني عمنا وما نرتضي الذل غلمه … تسير السبايا والمطايا ركابها

وهي عالمًا بأن المنايا تنيلها … بلا شك والدنيا سريع انقلابها

<<  <  ج: ص:  >  >>