يقول وذا قول المصاب الذي نشا … قوارع قيعان يعاني صعابها
يريح بها حادي المصاب إذا سعى … فنونًا من أنشاد القوافي عذابها
محيرة مختارة من نشادها … تحدى بها تام الوشا ملتهابها
مغربلة عن ناقد في غصونها … محكمة القيعان دابي ودابها
وهيض بتذكاري لها يا ذوي الندى … قوارع من شبل وهذي جوابها
أشيل جنينا من حباك طرائفًا … فراح يريح الموجعين الغنا بها
فخرت ولم تقصر ولا أنت عادم … سوى قلت في جمهورها ما أعابها
لقولك في أم المتين بن حمزة … وحامي حماها عاديًا في حرابها
أما تعلم أنه قامها بعد ما ألقى … رصاص بني يحيى وعلَّاق دابها
شهابًا من أهل الامر يا شبل خارق … وهلا ريت من جاللوغى واصطلى بها
سواها طفاها أضرمت بعد طفية … وأثنى طفاها جاسرًا لايهابها
وأضرمت بعد الطفيتين ألن صحت … لفارس إلى بيت المنى يقتدى بها
وبان لوالي الأمر في ذا أنشحابها … فصار وهي عن كبر الأسنة تهابها
كما كان هو يطلب على ذا تجنب … رجال بني كعب الذي يتقى بها
ومن شعر (علَّاق) في العتاب بين بطونهم التي بلاها الله بالثارات فيما بينها:
وليدًا تعاتبوا أنا أغنى لأنني … غنيت بمعلاق الثنا واغتصابها
علي ونا ندفع بها كع مبضع … بأسياف ننتاش العدا من رقابها
فإن كانت الأملاك بغت عرايس … علينا بأطراف القنا اختضابها
ولا بعدها الأرهاف وذبل … وزرق كالسنة الحناش انسلابها
بني عمنا وما نرتضي الذل غلمه … تسير السبايا والمطايا ركابها
وهي عالمًا بأن المنايا تنيلها … بلا شك والدنيا سريع انقلابها