للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم أذكر مصادري ها هنا لأن بعض هذه الإضمامة اختصار لكتابي أنساب الأسر الحاكمة بالأحساء.

أما تاريخ أحداث العقيلات وعاداتهم وآدابهم فقد تكفل بذلك الأستاذ إبراهيم المسلم في كتابه العقيلات، فهذا الكتاب فريد في بابه يتيم في غرضه (١).


(١) عن مشاركة العقيلات وأهل نجد في وقعة ميسلون وحروب الشاميين لفرنسا انظر الندوة في ٦/ ٤/ ١٩٨٦ م مقالة ليوسف حسين دمنهورى بعنوان ميسلون وأبطال نجد.
وفي جريدة الرياض ٢/ ٥/ ١٩٨٦ م مقالة لسليمان موسى بعند إن رسالة من الأردن تعليقًا على مقالة نشرت بأخبار الأسبوع الأردنية ميسلون سنة ١٩٢٠ م، وأحال إلى أعمدة الحكمة السبعة، ومذكرات الدكتور أحمد قدري عن معارك العرب مع العثمانيين.
وانظر جريدة الرياض ٢٣/ ٧/ ١٤٠٦ هـ حيث مقالة الدكتور عثمان ياسين الرواف بعنوان حول المعركة ضد الجيش الفرنسي.
وصدر أخيرًا كتاب نجديون وراه الحدود عن العقيلات ودورهم في علاقة نجد بالعراق والشام ومصر لعبد العزيز عبد الغني إبراهيم حسب استعراض عنه بجريدة الشرق الأوسط عدد ٤٨٠٠ في ١٩/ ١/ ١٩٩٢ م ص ١٠.
قال أبو عبد الرحمن: وقرأت تعليق الأخ الفاضل الراشد في جريدة الجزيرة عدد ٤٩٧٣ في ٣/ ٩/ ١٤٠٦ هـ عن أصل تسمية العقيلات وأن ذلك من العقال الذي تعقل به المطية.
وبينت له في الجريدة نفسها أن هذا المعنى مشهور عند العوام، وإنما شهر في متأخرى العقيلات، لأنهم عوام يجهلون ماضي بني عقيل في الجزيرة خلال سبعة قرون ونيف، ولسان مقال الإبل أقرب شيء إلى أذهانهم بل لا يوجد في أذهانهم احتمال غيره.
وما تقوله بقايا العقيلات في الوقت الراهن حجة من ناحية أسماء أعلامهم وأحداثهم وآدابهم وصفة تجارتهم وموضوع تجارتهم.
أما تعليل التسمية فليسوا حجة فيه، لأن أصل التسمية ناحية لغوية تاريخية ليست من ثقافتهم.
ويبعد أن تكون تسميتهم من عقال الإبل، وإن العقال ليس ميزة لتجار نجد، بل كل عباد اللَّه يعقلون الإبل ويفكونها يوم كانت الإبل مواصلاتهم.
ولأن عقيلا وعقيلات لا صلة لها بمعنى العقال.
أما قول الأستاذ الكريم: "لو كان اسم العقيلات يمت لأي من القبائل لما كانوا مزيجًا من القبائل": فكلام صحيح لو كان ردًا على من قال العقيلات هم بنو عقيل والواقع أن النسبة إلى بني عقيل إما نسبة رعوية كقولنا للجنوبي والشمالي والشرقي والغربي: هذا سعودي.
وإما على التشبيه بهذه القبيلة وإن عصب التجارة -في معظم جزيرة العرب- في يدها خلال سبعة قرون.
وأما تسميتهم في مصر والسودان بالجمالة فلا يلغي تسميتهم بالعقيلات، وإنما هي تسمية ثانية لعلة ثانية. على أن مصر والسودان تسميتهم العقيلات والجمالة معًا، وقد أوقفني الأشياخ من الريف على =

<<  <  ج: ص:  >  >>