للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيكون أرباعًا: الربع الأول: لمشايخ الوحيدات (١)، يقبض ذلك الشيخ عمر بن شاهين بن حسين وعبد الله أخوه ومن تبعه، وعمر المذكور في زمننا عين هذه الطائفة، وهو الذي يقبض جميع المبلغ من العائد بيده ويفرقه لأربابه، وتارة لا يرضى بقية الشركاء بقسمته من يده لأنه يتنقل عليهم بقسم خامس له من المئتي دينار فيكون له خمسان وللباقين ثلاثة أخماس، وحضرته في عام من الأعوام قسمها علي هذا الشرح، فلم يعجب بقية أهل الدرك ذلك ولم يُذعنوا له فيها.

ومن الوحيدات أيضًا حسن بن ندال وألادة، وأولاد الفقير عيد وعميرة ومن معهم وجماعات كثيرة، وحصة هذه الطائفة على طريق الاعتدال الربع، فيكون خمسين دينارًا، وعلى ما ادعاه عمر بن شاهين -خمسان من المئتي دينار.

ونجيعة بن هرماس بن مسعود من الوحيدات من بني عطية أدرك والده القرن الثامن الهجري، حيث ذكر الجزيري في ص ١٣٤٤ من الجزء الثاني يؤكد ذلك فقال:

عربان الوحيدات وشيخهم عمر بن شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس والمقرر لهم قديمًا على درج الخان القديم الذي كان بناه الملك الظاهر بيبرس وهدم في الأيام الغورية، وأعيد بناؤه جديدًا على يد الأمير خان بك المعمار في سنة ٩١٥ هـ، وقدرها اثنان وأربعون دينارًا ونصف دينار وتسمى في عرفهم النجيعة لأنها قررت فما زمن جده نُجيعة بن هرماس بن مسعود وفي نسبته إلي هذه الجدود خلاف بين أهل السن من عربان بني عطية. ويسمى الدرك عن هذه أيضًا بدرك الباب.

أما الضبة أي باب الخان -وهي مستمرة المصرف إلي تاريخه- ولم يكن لهذه الطائفة قديمًا غير هذه الصُرَّة ثم قُرّر والده شاهين بن حسين بن نجيعة في الدولة المظفرية على يد الأمير خاير بك ملك الأمراء -رحمه الله- المكنى به عن نيابة


(١) عن الوحيدات من بني عطية لم يعد لهم ذكر في منطقه تبوك وبقيتهم تحت تسمى الهرامسة بالوقت الحاضر. وقد نزح بعضهم إلى الشراة بجنوب الأردن ثم انتقلوا إلى بئر السبع في فلسطين وتزعموا قبيلة الجبارات. وقسم آخر دخل مع قبيلة الترابين.
وذكر عارف العارف في -تاريخ بئر السبع- الوحيدات وواحدهم وحيدي مع قبيلتي الجبارات والترابين. قال: وهم ليسوا منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>