الجمل، وروى حذيفة من طريق علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن زهير كان مع علي بصفين وكذا ذكره المفضل الغلابي في تاريخه، وقال أبو عبيد كان على الرجالة يومئذ، وذكر ابن دريد في "أماليه" بسنده إلى أبي عبيدة عن يونس قال عبد اللَّه بن الزبير اصطففنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كالمنتصح من أصحاب علي فقال: يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين: جندب بن زهير الغامدي والأشتر فلا تقوموا لسيوفهما، أما جندب فرجل رَبَعةٌ يجر درعه حتى يُعفي أثره، قال ابن عبد البر: ذكر الزبير أن جندب بن زهير هذا هو قاتل الساحر، والصحيح أنه غيره، واختلف في صحبة جندب بن زهير وتكلموا في حديثه من أجل السري ابن إسماعيل، (قلت): فوق الزبير عن عمه في كتاب "الموفقيات" بين جندب بن زهير وبيى جندب بن كعب قاتل الساحر بن كبشة، وكذا فرق بينهما ابن الكلبي.
٧ - جندب بن عمرو بن حممة الدوسي: هو جندب بن عمرو بن حممة بن عوف بن غوية بن سعد بن الحارث بن ذبيان بن عوف بن منهب بن دوس، كذا نسبه صاحب "الأغاني" ونسبه ابن حجر: ابن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس.
كان يقول في الجاهلية: إن للخلق خالقًا لا أعلم من هو، فلما بعث الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج في خمسة وسبعين رجلا، حتى أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأسلم وأسلموا وكان جندب يقربهم إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا رجلا، فيسلمون. وأورد ابن حجر نقلا عن ابن دريد أن سائلا سأل ابن عباس عن قول الشاعر:
لِذي الحكم بعد اليوم ما تُقْرعَ العصا … وما عُلِّمَ الإنسان إلا ليعلما
فقال: ذاك عمر بن حممة الدوسي، قضى بين العرب ثلاثمائة سنة (؟!) فكبر، فألزموه السابع أو التاسع من أولاده، فكان إذا غفل قرع له العصا.
٨ - جندب بن كعب الغامدي: قال الحافظ ابن حَجَر: جندب بن كعب بن عبد اللَّه بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزدي الغامدي أبو عبد اللَّه -وربما نسب إلى جده وهو جندب الخير وهو قاتل الساحر- قال ابن حبان: جندب بن