للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت جميلة وقد أسنت فقالت: إني أهب نفسي لك وأتصدق بها عليك، فقبلها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالت عائشة: ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير، قالت أم شريك: فأنا تلك، فسماها اللَّه مؤمنة؛ فقال: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ. . .} [الأحزاب] فلما نزلت هذه الآية قالت عائشة: إن اللَّه ليسرع لك في هواك (١).

٥ - جنادة بن أمية الدوسي الزهراني الأزدي: من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية، توفي سنة ٨٠ هـ (٢) في الشام. وقال ابن حجر (٣): هو جنادة بن أبي أمية، واسم أبيه أبو كبير، وأن جنادة أدرك الجاهلية والإسلام وتوفي سنة ٦٧ هـ وذكر أنه تابعي. وأورد اسم صحابي أزدي هو جنادة بن أبي أمية الأزدي وفرق بينهما ونقل ذلك عن بعض المتقدمين من العلماء.

٦ - جندب بن زهير الغامدي: قال الحافظ ابن حجر: جندب (٤) بن زهير ابن الحارث بن كثير بن سبيع بن مالك الأزدي الغامدي - ويقال جندب بن عبد اللَّه ابن زهير الغامدي، ذكر ابن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان جندب بن زهير الغامدي إذا صلى أو صام أو تصدق فذُكِر ارتاح لذلك فنزلت: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا. . .} [الكهف] الآية - وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في نفر من قومه عنهم جندب بن زهير ومخنف بن سليم وعبد اللَّه بن سليم وجندب بن كعب وغيرهم، وروى علي بن سعد "في الطاعة والمعصية" من طريق مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس قال: قام رجل من الأزد يقال له جندب بن زهير الغامدي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: بأبي وأمي إني لأرجع من عندك فلم تقر عيني بمال ولا ولد حتى أرجع فأنظر إليك فأنى لي بك في غمار القيامة؟ فذكر حديثًا طويلا في أهوال يوم القيامة، ومقاتل ضعيف وروى ابن سعد بسند له أنه كان مع علي يوم


(١) "الطبقات الكبرى" ج ٨ ص ١٥٥، ١٥٦.
(٢) "الإكمال": ٢/ ١٥١.
(٣) الإصابة -١٢٠١، ١٢٩٩.
(٤) "الإصابة" - ١٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>