للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٩) نعم يعيش في هذه المناطق الصيد وأسلحة القوم كانت السهام.

(١٠) ثم إن هذه الإبل نرعى في الحديثة المتاخمة لحدود الأردن وما وراءها فإلى وادي السرحان والجوف ويقصد دومة الجندل، لأنها كانت أحد موارد الشرارات المهمة.

(١١) ثم يحدد مواطن الشرارات ومراتع إبلهم فيقول إلى: المسمى وهو أحد مواضع الحرَّة المحاذي وادي السرحان من الشمال والحرَّة على شكل طوق بركاني من الحجارة السود الممتدة من الحدود الأردنية حتى الجوف ثم إلى الطويل المحاذي لرمال عالج المعروفة اليوم بالنفوذ القريبة من بلاد نجد.

(١٢) ثم يفتخر بقبيلة الشرارات فيقول: إذا هاجم أطراف هذه الإبل غزو من الأضداد فإن من دون هذه الإبل ربعًا ويقصد بالربع قومه الشرارات الذين يدافعون عن هذه الإبل بإباء وشمم ويحمونها من الأعداء بسيوفهم من كل طامع يريد الاستيلاء على كل شيء منها.

(١٣) يصف ساعة هجوم الأعداء التي يليها نداء المستغيث الذي يسمونه الصايح فيقول: صيّاح وراء صايح، ويصف عراك الإبل عند غارة المغيرين عليها ورجالات الشرارات يسرعون لصد الغزاة المعتدين.

(١٤) وفي هذه اللحظة الحرجة ركب الشرارات وهم (بنو كلب) على وشح الأياد الهجن الحمر ذات الأخفاف البيض مسرعين لصد المغيرين.

(١٥) في هذه اللحظة وصل أبطال الشرارات يمتطون الهجن بعضهم امتطى ذلوله بلا شداد لسرعته ويسمون ذلك - الحث - وبعضهم امتطى هجانه وعليها الشداد، والشداد للهجن كالسرج للخيل لم يتوان منهم أحد لملاحقة الأعداء المنهزمين خوفًا من لقاء الشرارات.

(١٦) وفى هذه اللحظة يحمي الشرارات إبلهم وكثيرًا ما يفتكون بالمغيرين كأن الشرارات سباع مغامرة.

(١٧) ثم يذكر القبائل التي تجاور الشرارات من كل جهة يصفها كلها بالشجاعة والبطولة على عادة البدو بالترفع عن بذاءة القول حتى مع أعدائهم فهم لا يشتمون وأقصى ما يقولون على أعدائهم ما حرفه: أخويانا كرامين اللحي.

<<  <  ج: ص:  >  >>